طاقم إسرائيلي يُنقذ 12 لاجئًا سوريًا من الغرق
19-10-2015 05:23 PM
عمون - خلال إبحار من اليونان إلى إسرائيل رأى الطاقم طفلاً يطلب النجدة داخل البحر. واتضح سريعا أنه ليس لوحده. تم إنقاذ اللاجئين السوريين، الواحد تلو الآخر، ورفعهم إلى سطح السفينة. ولكن لم يحظ جميعهم بالنجاة...
وقعت تلك الحادثة بالقرب من الجزيرة اليونانية كاستيلوريزو. واجه طاقم من الإسرائيليين، الذين كان يُبحر في مركب، في طريقه من اليونان إلى إسرائيل، في عرض البحر، نداءات استغاثة. بحث الطاقم الإسرائيلي عن مصدر تلك الاستغاثات وبسرعة رصد وجود طفل في الماء. تم إنقاذ الطفل وسحبه إلى سطح المركب. قال للإسرائيليين إنه في البحر منذ يومين وهو يخشى على مصير شقيقه الذي مضى عليه هو أيضًا ساعات طويلة في البحر.
احظ الطاقم الإسرائيلي، بعد دقائق، أن هناك مجموعة مُكوّنة من 11 شخصًا في الماء. تم إنقاذهم، الواحد تلو الآخر، وإخراجهم من البحر إلى سطح المركب.
أولئك الأشخاص هم لاجئون سوريون وعراقيون هاربون من الحرب الدائرة في بلدَيهم وحاولوا الوصول إلى الشواطئ اليونان بواسطة قارب صغير؛ لم يتسع لهم جميعًا. انقلب القارب وبقي اللاجئون، من الرجال والنساء والأطفال والرُضع لساعات طويلة في البحر دون طعام ولا إمكانية للنجاة.
لم يصمد بعضهم وماتوا غرقًا، وكان بينهم طفل عمره نصف سنة أيضًا. صعدت الأم على متن المركب وهي تحمله بين يديها ورفضت أن تتركه على الرغم من أنه فارق الحياة. وجد الإسرائيليون، الذين كان بينهم طفلاً بمثل عمر ذلك الطفل تمامًا، صعوبة باستيعاب تلك المناظر الصعبة. استمروا، على الرغم من ذلك، بمحاولة تهدئة اللاجئين الخائفين. أعطوهم الماء ليشربوا وسمحوا لهم بالتحدث، بهواتفهم النقالة، لطمأنة عائلاتهم.
يقول أفراد الطاقم إنهم عرّفوا عن هويتهم أمام اللاجئين وقالوا لهم إنهم يهود من إسرائيل وقبلهم اللاجئون وشكروهم. بعد الإبحار لساعة من الزمن وصل اللاجئون إلى بر الأمان وتم تسليمهم إلى السلطات اليونانية.
عن المصدر.