لم يلبث خبر انتشار دخول الأردن موسوعة غيسنيس ب " أطول سحسيله " في العالم حتّى انهالت ردود الأفعال على المواقع الإلكترونيّة ووسائل التّواصل الاجتماعيّ، صاحبتها تعليقات وانتقادات كثيرة من نشطاء ومواطنين، وتناولت هذه الرّدود الموضوع بسخرية وتهكُّم عند السّواد الأعظم منهم؛ مبررين ردودهم بما يحدث في المناطق العربيّة المجاورة من اضطرابات وأنّ هذا ليس بوقت الاحتفال والتّغنّي "بالسحاسيل " !


مع العلم بأنّ الأردن لطالما كان بلدًا جاذبًا ومتميزًا في الكثير من الفعاليات السّياحيّة والاقتصادية والشّبابيّة، ولتمتُّع الأردن بالأمن والاستقرار؛ صار ملاذًا سياحيًّا آمنًا ومقصدًا لكثير من سياح العالم.


ومشروع ( السّحسيله) سيضيف تنوّعًا بالأنشطة والفعاليات الجميلة والتّرفيهيّة كاحتضان الأردن في هذا الوقت لنشاطات القفز المظليّ ورالي السّيارات الدّوليّ، فلم أجد إلّا قلّة قليلة تحمد الجهود الّتي قامت بها وزارة السّياحة والآثار وتشكرها، وهي بدورها صاحبة اختصاص بالموضوع ، وليس من واجبها أبدًا الخوض في الأحداث السّياسيّة الرّاهنة والأوضاع الّتي تعصف بالمنطقة !
إذ إنّ لكلّ وزارة من الوزارات عملها الخاص المستقلّ !


والجدير بالذّكر أنّ أطول سحسيله في العالم الّتي بلغ طولها ( 611,7 ) مسجلة فيه رقمًا قياسيًّا صُنعت بمواد وسواعد أردنيّة، ونأمل بعد دخول الأردن في الموسوعة العالمية للأرقام القياسيّة (غينيس) لأطول سحسيله أن يكون هذا مفتاحًا لاطّلاع المهتمّين بالسّياحة من أقطار العالم كلّه، على ما يحويه الأردن من كنوز دينيّة وأثريّة وتاريخيّة وعلاجيّة قد تستهوي العديد من الزّائرين، ونأمل من وزارة السّياحة أن تكثّف جهودها في العمل على جذب السّياح من أنحاء العالم إلى الأردن، وعدم التّقاعس في خدمة النشّاط السّياحيّ والتّركيز على الدّعاية السّياحيّة واستثمار الأمن والاستقرار الّذي ينعم بهما الأردن الذي بدوره يستقطب السّياح ورجال الأعمال.
فلنأخذ دائمًا حُسن النّيّة والإيجابيّة بما تقوم به وزارة السّياحة في بلادنا لطالما ينعكس هذا على الحركة السّياحيّة في وطننا الحبيب.