عمون - بدأ فريق البعثة الطبيّة الممثل للهلال الأحمر القطري وبالتّعاون مع أطبّاء مستشفى الجامعة الأردنيّة، أمس، بإجراء عدد من عمليّات معالجة تشوّهات القلب عند الأطفال باستخدام تقنيّة القسطرة.

وأوضح المستشفى، في بيان صحفي الاحد، أن 26 مريضا تتراوح أعمارهم بين شهرين و19 عاماً، سيستفيدون من هذه العمليات ، وتمّ اختيارهم للحصول على هذه المعالجة من خلال العيادات الموجودة في مخيّمات اللجوء السّوري بالمملكة، عن طريق التحويل المباشر من قبل المفوضيّة وبالتنسيق مع "الأحمر القطري" وعيادة القلب بالمستشفى.
وكان الهلال الأحمر القطري اختار الأردن ليكون مرحلته الجديدة من مشروعه الطبي "القلوب الصغيرة" الذي بدأ قبل 10 أعوام.

ويأتي هذا المشروع، الذي تتواصل أعماله لغاية يوم السبت المقبل، تجسيداً للواجب الإنساني والأخلاقي تجاه المرضى غير القادرين على دفع تكاليف مثل هذه العمليّات خصوصاً المرضى من اللاجئين السوريين.
وكان مدير عام المستشفى الدكتور عبد العزيز الزيادات، التقى الوفد الطبّي الزائر، وثمّن هذا النمط الانساني من التّعاون الطبي، والجهود المقدّمة في العمليّات الجراحيّة للأطفال المرضى، وفرص تبادُل الخبرات بين الجانبين.
وقدّم الزيادات للفريق الطبي الزائر نبذة حول أبرز التخصّصات الطبيّة والخدمات العلاجيّة التي يُقدّمها مستشفى الجامعة بشموليّة عالية، لافتاً الى المبادرات الطبية الانسانية التي ينفذها المستشفى مع الشركاء.

ويضُم الفريق الطبي القطري، استشاريي قلب الأطفال الدكتورين محمد النعمان ومحمود الصّوفي، وكبير فنيي القسطرة عبدالله أشكناني، فيما يضم الفريق الطبي الأردني اختصاصي قلب الأطفال الدكتور إياد العموري وفنيّي قسم الأشعّة وكوادر تمريضيّة متخصّصة بالمستشفى.

بدوره أكد أحمد الخليفي رئيس بعثة الهلال الأحمر القطري ان العمليات ستجرى للأطفال الذين يعانون من عيوب وتشوهات في القلب، مشيرا الى ان علاجها سيتم بواسطة تقنية القسطرة. وقال إن مشروع عمليات قسطرة القلب يعد مشروعا سنويا بدأ الهلال في تنفيذه عام 2004 ويأتي تمويله بصورة رئيسية من حصيلة تبرعات أهل البر والإحسان في المجتمع القطري المعروف بالجود والكرم، وهو يستهدف الفئات التي لا تستطيع تحمل تكاليف العلاج أو السفر إلى الخارج، بل وفي بعض الدول لا توجد إمكانية للعلاج أصلا، مشيرا الى انهم يستهدفون دولا أخرى مثل جيبوتي واليمن والنيجر وغيرها لاجراء مثل هذه العمليات.

وأشار إلى أنه تم انتقاء الحالات من خلال العيادات الموجودة في مخيمات اللجوء السوري في الأردن، أو عن طريق التحويل المباشر من قبل مفوضية اللاجئين للهلال الأحمر القطري، وعيادة القلب في مستشفى الجامعة الأردنية، موضحاً أن الحالات التي سيتم علاجها تعود لأطفال لا يملك ذووهم القدرة المادية على علاجهم ويعانون أوضاعاً معيشية صعبة.