في علم الاعلام هناك ما يسمى "التحقق من مصادر الاخبار والصور"..اذ لا يجوز نشر اي خبر او صورة دون التحقق من المصدر ودقة المعلومات وصحة الصورة.
وهناك وسائل الكترونية ومنهجية علمية لهذه الغاية، ومنها ما اتصل بعلم الجرح والتعديل منذ قديم الزمن.
وفي الاعلام ايضا هناك نظرية "المسؤولية الاجتماعية" لوسائل الاعلام التي يجب عليها الا تكون وسيلة لنشر الفتنة والتعرض للاديان، والاشخاص وقيم المجتمع، بل عليها وخاصة في هذه الفترة ان تكون الاداة الاقوى في زيادة اللحمة الوطنية امام التحديات.
فعلى الجميع ان يعي ان الحرية يجب ان لا تقيد بحجة الظروف، ولكن يجب على الاعلاميين والمواطنين وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الانتباه الى ان الحرية يجب ان تكون مسؤولة فرب كلمة خرقاء، هدفها الابتزاز او التشهير أو حتى مزحة ثقيلة أو خفيفة، تذهب بجهد وطني وتنال من قامات شخصية ومرافق اقتصادية، ورب وسيلة اعلام عمياء تمرر ما يريده اصحاب الاجندة الفكرية الظلامية دون دراية.
في الازمات يجب ان تتفتح العيون، وترتفع مقاسات الحرص الواعي.
واقتبس هنا من صديق يعرف بدفاعه الدائم عن الحريات وخاصة الاعلامية.
رغم دفاعي الدائم عن حرية الإعلام وضرورة حماية الإعلاميين، إلا أنني أرى المهنية بعيدة عن بعض الصحفيين وبعض المواقع الإخبارية، عن قصد أو عن حسن نية، يمارسون الإبتزاز الخفي والواضح، كما أن بعضهم لا يملكون أدنى مستوى من المهارات أو الأخلاقيات، فيقعون في المحظور والتشهير بالناس والأمثلة كثيرة، فمتى نرى إعلاما محترفا ومهنيا؟
الرأي