لا أعرف ما السبب.. فيلم امريكي بممثلين عالميين يقدمون اكثر الانتاجات السينمائية ايراداً وخيالاً علمياً ودقة في الابداع الفني والتكنولوجي على الارض الاردنية والحضور بعد اقل من اسبوعين من عرضه بدار سينما برايم بالبركة مول لا يتجاوز 13 زبونا بينهم محدثكم وصديقي البير حداد وزميلي وائل الجرايشة..
ربما كانت احداث الضفة وراء العزوف.. لا ربما ان الدعاية والاعلام والاعلان للفيلم محليا لم تحقق هدفها.. لا ربما ان الناس في عطلة لثلاثة ايام متتالية هي السبب او الادارة العقيمة للمجمع التجاري لا تشجع المشاهدين الذهاب الى المكان فالطريق بين الفيلم والشارع مليئة بالعقد واطفاء الانوار مبكراً..
كل الاسباب لا تبدو مقنعة؛ فرغم ظروف المنطقة فالشوارع مزدحمة والمولات ملأى بالناس والمقاهي تفيض بالزبائن.. فاذن اين العلّة..
لا اجد حجة لعدم استغلال الفيلم المصور على المريخ (والكوكب هو رم)، و"البرومو" الناجح الممتع للهيئة الملكية للافلام يشجع الجمهور حضور الفيلم الذي بلغت ايراداته في الايام الثلاثة الاولى الاعلى عالميا (55 مليون دولار) .. وبقي الممثلون شهرين في ربوعنا يجوبون تصويرا وابداعا وصرفوا اكثر من مليوني دينار في بلادنا وبلا فائدة.
اردنيون شاركوا في الفيلم وعملوا خلف الاضواء ولكن ما الفائدة.. اعتقد انها لا شيء.. فقد ضاعت نتيجة اهمال الضجة والاثارة المطلوبتين لمرافقة عرض الفيلم.
المخرج يقول عن الفيلم: لم أغير شيئا في ارضكم فقط عملت على تثوير الغبار وتغيير لون السماء فلم اجد في الارض انسب من بلدكم للعمل الابداعي الذي تتزاحم الاقدام لمشاهدته.. ويضيف ابرز ممثلي الفيلم: ليس له مثيل في أي مكان آخر على الكرة الارضية".
انها فرصة اخرى تضيع فلا وزارة السياحة وهيئة تنشيطها ومؤسسات التسويق والانتاج والعمل الوطني الخلاق ولا المبدعون ومثيرو التواصل قدموا شيئا الى الان حتى نستغل الفيلم ونصنع منه حكاية وطن بارض وشعب، ونجلب السياح الى حيث الفيلم وغيره من الاعمال والاماكن فكلها مشتاقة لك ايها السائح.
سمو ولي العهد الامير الحسين وقبله جلالة الملك تنبها لاهمية تسويق الاردن من خلال الفيلم فكتب سموه كلمات مهمة لكن اسمعت لو ناديت حيا فحكومتنا في سبات منهكة هرمة بالكاد تقوم بتصريف الاعمال نصف اليومية فكيف لنا ان نعاتبها وفاقد الشيء لا يعطيه.
انها دعوة لطلبة المدارس والمعاهد والجامعات والمهتمين كافة..
انها دعوة لكل محب للاردن ان يشاهدوا المريخي..