رئيس الاتحاد الاسيوي ينوي الترشح لرئاسة الفيفا
16-10-2015 10:55 PM
عمون -كشفت مصادر صحافية أنّ رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة يستعد لإعلان ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي (فيفا) ليصبح احد ابرز المنافسين على الكرسي الكروي الاول خلفا للسويسري جوزيف بلاتر الموقوف 90 يوما بسبب قضايا فساد.
وسيكون ترشح الشيخ سلمان ضربة قوية للفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الإتحاد الأوروبي المدعوم بقوة من قبل الاتحاد الاسيوي قبل ايقافه بسبب مزاعم فساد، وللامير الاردني علي بن الحسين الذي قدم ترشيحه رسميا على غرار بلاتيني والراغب بحصد اكبر عدد من الاصوات داخل الاتحاد الاسيوي.
ويعيش الفيفا فضيحة فساد تاريخية ادت إلى ايقاف بلاتر وبلاتيني والامين العام جيروم فالك والمرشح الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون قبل ايام، وذلك بعد حملة شنها القضاء الاميركي في ايار ادت إلى اعتقال عدد كبير من مسؤولي المستديرة وترحيل بعضهم لاحقا من سويسرا إلى الولايات المتحدة بسبب رشى وابتزاز وتبييض اموال.
وعلى الرغم من تلك الاتهامات، لا تزال انتخابات رئاسة الفيفا مقررة في 26 شباط المقبل، وتنتهي مهلة الترشيح رسميا لها في 26 الحالي.
ومن الاسماء البارزة المحتمل انضمامها إلى قافلة المرشحين، الهولندي مايكل فان براغ بحال اعتماد الاتحاد الاوروبي خطة بديلة اذا استمر ايقاف بلاتيني، والسياسي ورجل الاعمال الجنوب افريقي طوكيو سيسكويل، والامين العام السابق للفيفا الفرنسي جيروم شامبانيي والنجم البرازيلي السابق زيكو.
ودعم الشيخ سلمان ترشيح بلاتر في انتخابات ايار الماضي والتي تغلب فيها الاخير على الامير علي قبل اعلانه نيته بالاستقالة بعد اربعة ايام، ثم اعلن دعمه بلاتيني في انتخابات شباط المقبل قبل ايقافه من قبل لجنة الاخلاق المستقلة في الاتحاد الدولي بقضية "دفع غير مشروع" لمبلغ مليوني فرنك سويسري تلقاها الفرنسي من الفيفا في عام 2011.
واوضح بلاتيني لاحقا ان هذا المبلغ هو مقابل عمل قام به للفيفا بين عامي 1999 و2002، وان تأخر حصوله عليه إلى 2011 كان بسبب المشكلات المادية التي واجهها الفيفا اواخر 2002 بعد افلاس شركة "اي اس ال" الشريك التسويقي للاتحاد الدولي. وتقدم بلاتيني وبلاتر باستئناف لقرار ايقافهما الاسبوع الماضي.
وعبر الشيخ سلمان اكثر من مرة عن دعمه لملف مونديال قطر 2022، الذي يخضع مع ملف مونديال روسيا 2018 لتحقيق من قبل القضاء السويسري.
ويحظى بن ابراهيم بدعم كبير من الشيخ الكويتي احمد الفهد الصباح رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي، عضو اللجنة التنفيذية في الفيفا واحد ابرز الاشخاص المؤثرين في الرياضة الاسيوية.
وخلف بن ابراهيم القطري محمد بن همام بعد ايقاف الاخير مدى الحياة لمزاعم فساد ايضا، قبل ان يحصل على ولاية كاملة لاربع سنوات بالتزكية في نيسان الماضي ويحصد موقع نائب رئيس الاتحاد الدولي عن اسيا خلفا لعلي بن الحسين.
وشكك الماليزي بيتر فيلابان امين عام الاتحاد الاسيوي بين 1978 و2007 بقدرة البحريني على ادارة دفة الفيفا: "قيادة الفيفا ليست وظيفة صغيرة. لا اعتقد بان الكثير من الناس سعداء معه. صحيح انه رئيس الاتحاد الاسيوي، لكن ينظر اليه على انه لم يفعل ما يكفي لاسيا".
وقال فيلابان الذي يدعم ترشيح الامير الاردني، انه كان يتوجب على ابن ابراهيم ان يتعامل بشكل افضل مع فضيحة مالية هزت اركان الاتحاد الاسيوي في وقت سابق من هذا العام. (الجديد)