هناك تعمّد مقصود لإحراج قوات الأمن في الأردن !
م.سميح جبرين
16-10-2015 09:37 PM
ماذا لو خرجت مسيرة تنديد باتجاه السفارة السيريلانكية ،فهل كانت ستسمح قوات الأمن بوصول المسيرة إلى مبنى السفارة ؟؟؟؟
الجواب بالتأكيد ،لا لن تسمح ،لا بل ستلجأ قوات الأمن إلى كافة الوسائل بما فيها قمع المسيرة بالقوة لو تطلب الأمر ذلك .فحماية السفارات قي كل العالم هي مهمة الدولة التي تستضيف هذه السفارات وبغض النظر عن ماهية هذه السفارة وما هي مواقف بلدها من قضايانا السياسة منها والأقتصادية .وهنا يصبح السؤال ملح ،فهل سمحت قوات الأمن للمتظاهرين بالوصول لمبنى السفارة السورية وذلك بالرغم من تباين المواقف السياسية بين البلدين وكذلك بالرغم من حجم الأستفزاز الهائل الذي مارسه السفير السوري السابق تجاه الأردن ؟؟؟
أكتب هذا الكلام بعد تكرار محاولة المتظاهرين ومنذ عدة سنوات للوصول لسفارة العدو الأسرائيلي في عمان وبالمقابل تقوم قوات الأمن بالتصدي لهذه المظاهرات ومنعها بالقوة من الوصول إلى هدفها ،ليتم بعدها ومن خلال وسائل الأعلام المغرضة إظهار قوات الأمن الأردنية وكأنها تدافع عن اسرائيل بمشهد مماثل لما يقوم به الجيش الأسرائيلي من قمع لأبطال الأنتفاضة في فلسطين المحتلة .
ما أود أن أشير له هو أن معظم أفراد قوات الأمن الأردنية تجد لديهم غيرة على الأقصى أكثر من كثير من المتظاهرين ،فالأقصى لجميع المسلمين وليس للفلسطينيين وحدهم ،ولكنهم مع ذلك يبقوا ملتزمين بالمهام الموكلة إليهم في حماية السفارات والوزارات والدوائر الحكومية وأي مرفق رسمي وحيوي وحتى بيوت المواطنيين .
هذه ليست دعوة لوقف المسيرات والمظاهرات المنددة بالاحتلال الأسرائيلي لفلسطين ،لا بل المطلوب هو تكثيف هذه المسيرات والمظاهرات وعدم التوقف عن طلب طرد السفير الأسرائيلي وحتى المطالبة بإلغاء أتفاقية وادي عربة ،ولكن على أن لاتترافق هذه المسيرات بافتعال مواجهات مع قوات الأمن بغرض كسب شعبيات رخيصة لحساب بعض التيارات السياسية المعروفة وعلى حساب سمعة قوات الأمن الأردنية التي وفرت لبعض التظاهرات المنددة بالحكومة ،الماء والعصير والطعام في بعض الأحيان .