برحيل الكاتب والشاعر والصحفي الاستاذ خالد محادين (ابو سنان) فقدت الاسرة الاعلامية والصحفية والثقافية في الاردن والعالم العربي رجلاً لامعاً من خيرة من استخدم القلم دفاعا عن الحق العربي والقضايا المحلية والعربية..
كان خالد محادين انموذجا للكتاب والصحفيين والمثقفين الذين يقفون دائما مع الحق سواء وقوفه لجانب زملائه في العمل والمهنة او وقوفه بجانب وطنه الاردن العزيز دفاعا عنه في جميع الميادين وسواء وقوفه الى جانب فلسطين العربية المناضلة او الى جانب بقية القضايا العربية العادلة.
لقد عرفناك يا ابن الكرك البار ويا ابن الاردن الحبيب عن قرب رجلا قوميا عروبيا يشار اليك بالبنان رغم العديد من العقبات والصعاب التي كانت تمر بك في حياتك وكان آخرها المرض الذي أثقل عليك ولم يمهلك إلا ان ذكراك ستبقى دائما مشعلا يضيء الطريق ينقلها زملاؤك واصدقاؤك ومحبوك وقراؤك لان بالفعل لم تكن الا كاتبا لهذا الوطن وهذا الشعب وهذه الامة .
انتقلت الى جوار ربك يا ابا سنان ولكن كتاباتك المليئة بالاعمال والمواقف الشجاعة التي قل وندر من يقفها في هذا الزمان المتراجع ستظل علما يرفرف ومنارة تضيء الطريق امام كل من اراد ان يكون صادقا ويحمل امانة النضال من اجل حقه وحق امته ومواطنيه لانك كنت رغم اختلاف البعض معك رجلا حاسما وحازما بالمواقف جريئا في المجابهة عدوا لكل متخاذل فاسد يعمل في الظلام.
لا استطيع ايها الاستاذ العظيم خالد محادين في هذه اللحظة الا ان استذكر بعضا من مناقبك الحميدة وبعضا من مواقفك الاجتماعية والسياسية والثقافية والتي اغنيت بها المجتمع الاردني من خلال العديد من كتاباتك الجريئة والرائعة والتي احتفظ بها في مكتبتي الخاصة كما يحتفظ بها كل كاتب وصحفي ومثقف ومحب لخالد محادين وامثاله.
في رحاب الله يا ابا سنان وفي جنة الخلد يا ابا سنان وستظل في الذكرى يا ابا سنان لان ذكراك العطرة يقف عند عتبتها كل مخلص وطني قومي شجاع مناضل وناصرا للحق.