عرض فيلم في الأردن حول الانتفاضة الأولى
15-10-2015 11:54 PM
عمون - بينما يخرج الفلسطينيون للشوارع -لاسيما في القدس الشرقية- لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي مجددا هذه الأيام يتساءل كثيرون بشأن ما اذا كانت الهجمات بمدى التي ينفذها فلسطينيون ضد اسرائيليين بداية لانتفاضة جديدة.
ويقول مخرج فيلم "المطلوبون الـ 18" الذي يستخدم أبقارا ناطقة ليروي حكاية مقاومين فلسطينيين للاحتلال أثناء الانتفاضة الأولى إن عرض فيلمه في العاصمة الأردنية عمان هذا الأسبوع جاء في توقيت مناسب تماما.
وقال المخرج عامر للأسف ما كانش التوقيت ممكن يكون أحسن من هيك. للأسف باحكي لأنه فيه كتير شهداء فلسطينية عم بيموتوا أو بيسقطوا ها الأيام. بنفس الوقت راح يعطي كتير للجيل الجديد بالذات فكرة عن مرحلة مشابهة لهذه الأحداث بفترة الـ ٨٧ كيف لما بلشت (بدأت) الانتفاضة بالبداية نفس اللي بتشوفوه بالوقت الحالي اللي هي رمي حجار.. مواجهات مع الجنود.. وكيف فيما بعد تطورت الإنتفاضة خلال فترة سريعة لأنها تصير أقرب لمنظومة تستبدل منظومة الاحتلال."
وأمضى المخرج عامر الشوملي (34 عاما) خمس سنوات في إعداد هذا الفيلم الوثائقي المميز.
وقال الشوملي لتلفزيون رويترز "الفيلم هو بيوثق تجربة بيت ساحور خلال فترة الإنتفاضة الأولى بمرحلة ما بين ١٩٨٨ لنهاية الإنتفاضة حتى توقيع إتفاقية أوسلو. وبيحكي بالذات عن تجربة العصيان المدني في بيت ساحور والعصيان الضرائبي..مصادرة الأثات. وكل التجربة اللي مرت فيها بيت ساحور خلال فترة الإنتفاضة. بالذات من خلال قصة ١٨ بقرة كانوا في بيت ساحور بهديك الفترة."
وخلال تلك الانتفاضة حث زعماء فلسطينيون جميع الفئات المحتلفة على الاعتماد على أنفسهم وألا يعتمدوا على منتجات اسرائيلية. بناء عليه اشترى مجموعة نشطاء في بلدة بيت ساحور القريبة من مدينة بيت لحم في الضفة الغربية 18 بقرة من مزرعة جماعية اسرائيلية (كيبوتز) وبدأوا في رعايتها لانتاج حليب وعجول.
ومع تحقيق مبيعات "حليب الانتفاضة" انتشارا واسعا واجه النشطاء دفعة للخلف من السلطات الاسرائيلية التي أعلنت أن قطيع الأبقار يمثل تهديدا للأمن القومي الاسرائيلي.
وأوضح الشوملي أنه قرر جعل الأبقار الشخصية المركزية في الفيلم الوثائقي للأثر الكوميدي لذلك ولكونه أسهل في نيل تعاطف الغرب مع الموضوع.
وقال "كنت أعتقد إنه -كمان مرة- للأسف إنه أسهل كثير انك تحكي مع الغرب وانهم يتعاطفوا مع الأبقار من أنهم يتعاطفوا مع الفلسطينين. فخليت البقر هو الشخصية المركزية في الفيلم. من خلاله إنت كمشاهد بتسمع وبتشوف شو يعني إنك تعيش تحت الاحتلال في فلسطين فأنت بتتعاطف مع البقر. وخلال تعاطفك مع البقر وسماحك للبقر إنه ياخدك بهاي الرحلة بتبلش (بتبدأ) تفهم كيف الفلسطنينية عايشين وشو يعني انك تكون فلسطيني عايش تحت الاحتلال."
ونشأ الشوملي المنحدر أصلا من بيت ساحور في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا. وقال إنه أمضى سنوات عمره الأولى في تخيل فلسطين وتكوين صورة لها اعتمادا على الكتب المصورة والقصص التي كان يسمعها عن الانتفاضة من أفراد أسرته.
وقال أحد حضور الفيلم ويدعى زياد دحابرة إن معرفة ما جرى في الانتفاضة الأولى من أناس عاشوها أمر مشوق.
أضاف لتلفزيون رويترز "الإشي اللي لفت انتباهي إنه بيعكس صورة من ناس عاشوا جوه فلسطين وبيحكوا عن قصتهم. أكثر الأشياء بنسمعها بنسمعها من الأخبار. بنسمعها من ناس برة فلسطين. بتعطيك صورة من ناس عاشوا بالانتفاضة وأعطاك رأيهم قبل وخلال وبعد ما خلصت الانتفاضة."
ويعكس الفيلم الذي يدمج بين رسوم متحركة ومقابلات مع اشخاص طفولة المخرج.
رويترز.