إرث الحريري
توقف وزير الداخلية نهاد المشنوق عند شعارات ولافتات هدفها «الاعتداء على إرث رفيق الحريري في بيروت»، مؤكدا أن «على رغم كل ما ترونه، ليس مهما كلامهم بالسياسة إن كان معنا أم ضدنا، لكل رأيه وهو حر به، لا مانع لدينا أن يعبروا عن آرائهم، لكنني أؤكد أنه بدعائكم وبالقانون والحزم سنكسر يد كل من سينال من إرث رفيق الحريري.
ومهما حطموا الجدران لن يخرجوا الرئيس الشهيد من قلوبنا، ولا الرئيس سعد الحريري من عقولنا».
٭ اختراق الدروز: لا يخفي النائب وليد جنبلاط في حلقته الضيقة انزعاجه من «الحراك» الذي تمكن من اختراق البيئة الدرزية، بدليل العدد الكبير من الناشطين المنضوين فيه والاعتصام الذي حصل في قلب الشوف قبل شهر ونيف، فضلا عن تعمد رفع اسم جنبلاط وجعله موازيا للفساد في كل التحركات.
٭ اختبار ورقة النوايا: يبدي مراقبون اهتماما خاصا بالانتخابات الطلابية في الجامعة اليسوعية التي قررت إدارة الجامعة إجراءها هذا العام بعد توقف لعامين، بشرط التزام الهدوء وعدم حصول مشاكل.
وهذا الاهتمام مرده الى أن هذه الانتخابات تشكل أول اختبار «ميداني» لورقة النوايا بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وما إذا كانت هذه «الورقة» أوجدت مناخا جديدا في العلاقة ويمكن لها أن تؤثر بين حدين: حد أدنى هو تنظيم الخلاف وعدم التصادم، وحد أقصى هو الاتفاق والتحالف ضمن لوائح مشتركة.
أم أن هذه الورقة لا تغير كثيرا في المشهد الطلابي والواقع السياسي وهو واقع التحالف القائم والذي يزداد رسوخا بين التيار الوطني الحر وحزب الله، وما إذا كان هذا الواقع السياسي سينسحب على الواقع الطلابي وانتخابات الجامعات بدءا من الجامعة اليسوعية حيث لحزب الله وجود ملحوظ ومؤثر.
٭ أمل والمشاريع الخيرية الإسلامية: وقع اشتباك بالأسلحة الخفيفة أمس الأول بين مناصرين لحركة «أمل» وآخرين لجمعية «المشاريع الخيرية الإسلامية» (الأحباش) في محلة برج أبي حيدر في بيروت نتيجة خلاف فردي بين شخصين ينتمي كل منهما إلى التنظيمين، سرعان ما تطور الى إطلاق نار، وظهور مسلح لمؤيدي الفريقين.
وقال مصدر أمني إنه لم تقع إصابات نتيجة الاشتباك.
وأوضح شهود عيان أن الجيش تدخل وعادت الأمور الى طبيعتها.
٭ تقصير واضح: لا تخفي مصادر غربية مواكبة للملف اللبناني انزعاجها من سوء إدارة لبنان لأزمته ولملفه أمام المجتمع الدولي، كاشفة عن تقصير فاضح في التعامل الرسمي مع التحديات التي تواجه البلاد والتي لا يمكن تحميل الدول والمؤسسات المانحة وزرها.
وتستشهد في هذا المجال بتجربتي الأردن وتركيا اللتين نجحتا في احتواء أزمة اللاجئين.
وأفادت عمان من مساعدات دولية كبيرة أحسن إنفاقها، في حين أن لبنان لم يحسن إدارة الصندوق الائتماني الذي أنشئ لتحصيل المساعدات الدولية، كما فشل في استعمال المساعدات المالية المعقودة له، إما بفعل تعطل السلطة التنفيذية وعجزها عن إصدار القرارات والمراسيم المسهلة لحصول لبنان على المساعدات وإما بفعل تعطل السلطة التشريعية العاجزة بدورها عن إبرام الاتفاقات ومشاريع القروض.
الانباء