بمناسبة اقصاء رئيس ديوان المحاسبة الدكتور مصطفى البراري .
الدولة لا تدار بعقلية الانتقام و الثأر.
لماذا كل هذا الاصرار على أنتاج ما هو عقيم ومفلس ؟ وكما يبدو أن الاجابة المتاحة أن عقلية بدائية هي المتحكم و المسيطر وعنصرها الرئيس هو الولاء للشخص لضمان الاستمرار و البقاء.
بديهيات غيبية تسيطر على السلطة و أدارتها ، ومعها حتما أجابات لاسئلة أخرى حايرة وجارحة لا تتوقف ،لماذا يحصل هكذا امر في بلادنا ؟ ولماذا تهتز الحكومة من تقرير رقابي لديوان المحاسبة ؟ ولماذا لا يحاسب المسؤولين عن اوبئة الفساد اجرائيا وتنفيذيا؟
طبعا ، هناك طبقة متخمة بالفساد ومتورطة به ارتاحت لقرار الحكومة ، لربما ليس لندية شخصية مع البراري ، أنما لاسقاط ثقافة المحاسبة و المراقبة ، فهي لا ترضى أن تحاسب أو حتى مجرد سؤالها ، فلا يهمها غير التهام المال العام و حماية مساحات نفوذها ، اولئك من تحصنهم الدوائر المغلقة و تحميهم ، و ليس من شيء يحصل في البلاد قد يثير أهتمامهم مهما كان مدى خطورته و تداعي أثاره .
يبدو لا أهمية للكفاءة الادارية ، بقدر ما اصبح مهماً التبعية والولاء لاشخاض ، هذا ما يعرفه و يعترف به خبراء المناسب العليا ، ويعرفه جيدا المهتمون بتاريخ السلطة كنعصر من بناء الاستبداد و الظلم
و القمع .