اختلاجة روح قال اذكريني .. اكتبيني لو بسطر
لارا طماش
14-10-2015 03:53 AM
همستُ بدهشة لروحي المسروقة بندى خطواته،عالم لا يكون فيه !كيف سيكون؟ توقفت قليلا عند صمتي و بدأت احسب العمر بلحظاته المرتعشة.
عالم لست فيه كيف سيكون؟ دعوت قلبي للحوار لربما تخلصت من ضعف و استعدت قوة،فعادت ادراج ذاكرتي و عدت أرى حقائب سفري الماضي و بحثت ...
وجدت ان العالم حزنا يحتاج عالما من الكلمات و ان العالم فرحا يحتاج أن يصافح البوح و يشدّ من أزر الصمت في الفجر، و سعادتي: لأني امرأةٌ الموج يتكسر عند قدمي،بينما سكون الفجر يتنفس من عطري سلام،و على ملامحي يرتخي ورق الشجر الاخضر و لحني يوازي الهوى لأظل امضي بين الشجن و الحزن و الفرح و ربما اكثر،فأنا مشبعة بشوق الذاكرة و موسيقى المكان حتى اتماهى به فيسكن الجرح القديم و يبرد القلم و يكون شفائي من الالم غيمة نوم تصاحبني الى حلم او لربما لهرب يقظة نوم تبتلع انفاسي المتقطعة كلما ذَكرتُك..
و برغم ان وطني سماء بلا حدود فلا هجرت وحدتي و لا سكوني بل حَملّت رماد اللغات فوق ارادته و جعلت منك ظلا في نص يغفو على شاطىء الحنين،فماذا يفعل بنا الشتاء ؟؟!! يحولنا الى ابتسامه،الى دمعه،الى سعادة ناقصة كلما ضاع موعد لي مع السلام في عينيك فأعاني منك حين يغيب البرد و تطل انت فتمسك بيدي و تركض بي تحت المطر...فيبللني التوهج و البريق من الوريد الى الوريد.
ثمّة لحظات اركن فيها الى نفسي فأسقط إكتشافا من جديد و امعن بالعودة و ابدية لحظة الحب..
ثمّة اشياء افتقدها فأمسح تشتتي بالهرب ربما البطولة الوحيدة التي اتقنتها معك حاملة مرساتي،متمسكة بحدة اللهفة،متحدية الهزيمة معك بك،و لا تسالني كيف؟!
جوّ المدينة اليوم متقلب كمزاجي أحيانا! و ها أنا ابحث عن مأوى في شرايين حضورك لأمتد فأغرس قلبك في صدري
حتى تستيقظ دقات النور فيه.
ثمّة جراح لا تشفى،تثرثر رغم ان شفتيك هي الابتسامة،و الصرخة تسكن الوريد و انت عطر اختلاجة الروح.
في اطياف الماضي صور مبهمة،خيالات ضبابية و فيها اجدك خواطر تهفو الى جذور القلب،اقف بجانبك كطفلة صغيرة على كتف الشمس،تكتشف الحياة منك و كأن ما مضى من زمن و لم نلتق به،طقسه بلا حدود و وجهه شرفة ارواح تعافت في غمزة الصدفة و كانت لفصول اللهفة الحكايات.
الدستور