هذا هو الردُّ الأولُ والسريعُ، عندما تُخبرُ زوجتكَ أنكما مدعوان إلى عشاء، أو حفل زفاف، أو أيّ مناسبةٍ أخرى.
لا تسألكَ، وهي تتوقعُ منك إجابةً عن أيّ فستان. هي تعرفُ ماذا سترتدي جيداً، وماذا إذا كانت ستذهبُ إلى خزانتها، وتنتقي الفستانَ المناسبَ، أَمْ أنها ستشتري واحداً جديداً.
إنها تسألكَ بحثاً عن أقصى اهتمام، فالحدثُ أساسيٌّ جداً، وهو يستدعي إعلانَ الطوارئ، فأناقةُ المرأة وجمالها وحضورها، يتطلبُ منكَ أنْ تضعَ هاتفكَ جانباً، وتترك الجريدة، أو مباراة كرة القدم. فكنْ على قدْرِ السؤال، وخذْهُ بجديّةٍ كاملة، واسألها عن رأيها. قُمْ معها إلى الخزانة، واقترحْ عليها ما تحبّ أن تراها فيه. إذا لم يرقْ لها ذلك، قُلْ لها: تعالي نشتري فستاناً جديداً. استخدمْ مفردة "نشتري"، واياكَ أنْ تقول: إذهبي غداً، واختاري ما تريدين.
المرأةُ تريدُ الرجلَ الذي يهتمُّ بشؤونها الدقيقة، ولا يعتبرها تفاصيلَ صغيرة وهامشية. الأناقة تشبهُ الغريزةَ في إحساسِ الأنثى بمكانتها. هذا حقٌّ أساسيٌّ وعميقٌ في شخصيتها ووجدانها. عليك أنْ تعترفَ به، وتحترمه، فهو لا يقلُّ عمقاً وجمالاً عن قراءة كتاب، أو الاستماعِ إلى موسيقى.
لا تقلْ لها حين تسألك: "شو بدّي ألبس" وأنت تتصفّحُ هاتفكَ: البسي فستانكِ الأسود. هنا تقعُ في فخّ الإهمال والاستخفاف بأهمية السؤال. ستردُّ عليكَ: الأسود الطويل، أم القصير. المفتوح من الجانبين، أم المنزوع الأكمام؟ حذارِ من الخداع هنا، فأنتَ لا تعرفُ مع أيّ كائنٍ ذكيٍّ تتحدّث..
كُنْ رجلاً بما يكفي، وافتحْ نقاشاً جادّاً عن أجمل الألوان التي تليقُ بها، ودعها ترمي فساتينها على السريرِ، وتجرّبها جميعاً، واخترْ لها أجملَ ثوبٍ، وكنْ متأكداً أنها ستختارُ فستاناً آخر..