الاحزاب السياسية والدور الغائب
29-05-2008 03:00 AM
بالرغم من العمر الزمني الطويل لبعض الاحزاب السياسية والتي تأسس بعضها مع بواكير تأسيس الدولة الاردنية ،ألا ان الغالبية منها لازال يراوح مكانه بل ويتراجع حتى حزب جبهة العمل الاسلامي و(الاخوان )التيار الاكثر قوة من غيره فهو كذلك يشهد تراجعات كبيره بسبب الازمات التي التي تعصف به داخليا" والتعقيدات السياسية الخارجية التي ادت الى تباين كبير في وجهات النظر داخل الحركة .
اما بالنسبة للاحزاب القومية واليسارية التاريخية فمع فقدان البعض منها لمصادر التمويل والدعم نتيجة للاحداث والتغيرات دوليا" واقليميا" وعربيا" خلال الفترة السابقة ،الامر الذي ادى الى تراجع هذه الاحزاب حتى ان بعض منها لم يقدر ان يؤمن ال500 شخص لتأسيس الحزب الابشق الانفس من فزعة وتخجيل فهذا الرقم هو صعب ومذهل بالنسة لهم فأين هي جماهيريتهم ؟
اما بالنسبة للاحزاب الوسطية والاحزاب المتأرجحة مابين الوسط واليمين واليسار (بلا لون) فهي ليست احسن حال من غيرها تعتمد على الفزعات وعلى اصحاب النفوذ والجاه من شخصياتها حتى ان بعضها وصل الى رقم 500 بطريقة خذ ووقع ( الدفع) .
ولابد لنا ان نسأل كمواطنين تضع الاحزاب برامج لخدمتنا اين الدور الغائب لهذه الاحزاب وهل هي مجرد يافطات وشعارات لاتحركها الازمات الت يتعرض لها الوطن (تحركت القيادات السياسية التي تضم بعض رموز الاحزاب لتعلن انها تحت قيادة الشيخ حسن نصرالله )
لكن اين هم من برامجهم التي طرحوها وأخذوا الترخيص على اساسها اين هم من طرح الحلول والبدائل على الحكومة للمساهمة في تجاوز الازمات والمشكلات الاقتصادية .
هل تبقى الاحزاب متحوصلة داخل اطار القيادة والنخبة والمناسبات ؟ وهل الهدف وجود الاحزاب ؟ ولماذا تطرح هذه الاحزاب البرامج ؟ هل هي فقط لاستكمال الاجراءات القانونية .
الغالبية من هذه الاحزاب حصلت على الشرعية الرسمية ولم تخصل على الشرعية الشعبية باستثناء ال500 توقيع .
جلالة الملك فتح الباب على مصراعيه لهذه الاحزاب لتمارس دورها الوطني وتتحمل المسؤولية الوطنية فقدج اوعز جلالته للحكومة لتوطير وتعزيز القوانين الداعمة للحركة السياسية ، فلتأخذ الاحزاب هذه الاحزاب المبادرة الملكية وتضع تصورا" امام الحكومة للتشريعات التي تجدها ضرورية لتطوير الحياة السياسية