في ظل هذا الزخم من الاحداث المستمرة في فلسطين يمكننا القول موضوعيا ان مايجري الان على ارض فلسطين "انتفاضه ثالثه " ولو كان الحراك الفلسطيني الحالي مختلف بعض الشيء ، ويتميز بحالات فردية في ظل تقييد حماس وحركة الجهاد الاسلامي في الضفه مع غياب زعامه حقيقية قادرة على نقل الفلسطينيين إلى انتفاضة أخرى , ناهيك عن الإنقسامات الداخلية بين فتح و حماس والمجتمع الدولي الذي يعيش بمعزل عما تواجهه القضية الفلسطينيه والشعب الفلسطيني من عمليات قمع وعنف وهدم للبيوت مع اعتقالات جماعية ومصادرة للبيوت واعطاء الجنود الاسرائيليين سلطات أوسع لإطلاق النار على أي شخص يشتبه بمحاولته القيام بعملية , والنتيجة قتل بدم بارد مع استمرار بانتهاك حرمات الأقصى ,
كل هذه الافعال الاجراميه التي تقوم بها سلطة الاحتلال تعطي مبررا للانتفاضة , حيث فقد الشارع الفلسطيني الثقه بالقيادة الفلسطينيه , وافتبس تعليقا لمراسل صحيفة «واشنطن بوست» ويليام بوث (9/10/2015) على نتائج الإستطلاع المتعلقة بعباس بأنها صادمة مشيرا بأن الرئيس لم يعد في مركز اهتمام الفلسطينيين «فهو رجل بلا بلد أو تفويض شعبي أو حتى خطة». ممادعا الفلسطينيين الى التحرك بشكل فردي لصد وايقاف المد الهجومي بالاسلحه البيضاء والحجارة.

. ومايميز هذه التحركات عن غيرها انها شملت النساء والشيوخ والاطفال , وكان الابرز هذه المره العنصر النسائي من " الماجدات الفلسطينيات" الطاهرات العفيفات ممن قدمن ارواحهن في سبيل نيل أشرف وأطهر نعمه من الله وهي الشهاده في سبيله من اجل الدين والوطن فقد خلعت ثوب المراه اللينه ولبست ثوب الرجال الاحرار بيدها حجر الكرامه ترمي به انجاس الارض لعل وعسى ان تحيى الرجولة والشهامه التي ماتت منذ امد بعيد في الشعب العربي فلم يبقى سواهن ليدافع عن شرف ودين هذه الامه .

ونحن هنا ياماجدات عصرنا و ياجرحنا لا نملك سوى الدعاء لكن العين بصيرة واليد مقيدة,,, أسال الله لكن ولكل مجاهد على ارض قدسنا ان ينصرمقاومتكم ويسدد رميكم ويوحد صفكم وان يكن معكم ولا يكن عليكم .

اللهم امين