مؤتمر "الشباب في عالم متغير"
10-10-2015 06:04 PM
عمون - تحت رعاية رئيس المجلس الأعلى للشباب د.سامي المجالي، نظم المؤتمر الوطني الأول للشباب تحت عنوان (الشباب في عالم متغير).
وقد ابتدأ المؤتمر بالسلام الملكي تلاه كلمة ترحيبية لرئيس المؤتمر وعضو اللجنة التنظيمية الإعلامي "عمر الزيود"، ومن ثم كلمة الافتتاح التي قدمها رئيس المجلس الأعلى للشباب د. سامي المجالي، حيث استعرض دور المجلس الأعلى للشباب في الحفاظ على شريحة الشباب الأردني من خلال تعصيمهم فكريا عبر ورش ومؤتمرات ومعسكرات عمل، عقدت وما زالت تعقد على مدار العام، ومنها ورش عمل تتحدث عن الفكر التنويري، وقد بلغ عدد الورش التي تناولت الأوراق النقاشية التي قدمها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ما يقارب 100 ورشة عمل .وكل ذلك دليل على اهتمام واضح من قبل المؤسسات الوطنية بالشباب ودورهم الريادي.
كما بين د.المجالي دور "معسكرات الحسين للعمل والبناء" في بناء الشباب الأردني من عمر 14-18 عاما، حيث تعقد هذه المعسكرا تخلال العطلة الصيفية لمدارس التربية والتعليم .
وفي سياق متصل تحدث الدكتور سالم الخزاعلة ضمن محور "الشباب قادة الراي والفكر"، وأكد على ضرورة اهتمام الشباب بالمطالعة، والبحث عن آليات تواصل ناجحة بين الشباب أنفسهم، ووضع أفكار تخدم القطاع الشبابي خاصة في قطاع التعليم المدرسي والجامعي، والابتعاد في المناهج المدرجة عن التلقين والتجوه بشكل فعلي نحو التفكير والتدريب العملي خلال سنين الدراسة .
وأضاف الدكتور فتحي الجغبير عضو مجلس إدارة غرفة صناعة عمان أن التوجه للتدريب بعد التخرج والتواصل مع المؤسسات الاقتصادية الوطنية لاختيار التخصصات الاكاديمية المناسبة، لغايات إحلال العمالة الأردنية بديلا عن العمالة الوافدة، كما دعا الشباب إلى تشجيع أقرانهم على العمل الحرفي كل بحسب رغبته وميوله .
وتحدث الدكتور عبد الرحيم الحنيطي الأكاديمي السابق ورئيس لعدد من الجامعات ضمن محور "مخرجات التعليم"، عن اختيارا تالتخصصات الجامعية، والعودة إلى نظام الهرم الحقيقي بدلا من نظام الهرم المقلوب الذي سيطر على التعليم مؤخرا، بحيث يكون هناك دور للمدراس الحرفية والمهنية .
أما الدكتور عمر الجراح - رئيس جامعة عمان العربية -، فقد بين في كلمته خلال المؤتمر أسس القبول في جامعاتنا الحكومية والخاصة، وأكد على أهمية العمل على تعديل تلك الأسس لتقليل أعداد الطلبة المقبولين في التخصصات الأكاديمية، واختيار التخصصات المطلوبة في سوق العمل، والبعد عن التخصصات الراكدة.
وتحدث اللواء المتقاعد صالح باشا الزيود ضمن محور" الشباب والتطرف ودور الهاشميين في رعاية الشباب".
وجاء خلال حديثه التأكيد على دور المؤسسة الأسرية في الحفاظ على الشباب وتوجيههم، والانتباه للنشئ الجديد من الأبناء، من غزو مواقع التواصل الاجتماعي المفتوحة على العالم بأسره، والعمل على تحصينهم من الأفكار المتطرفة التي تدعو لها المنظمات الإرهابية خارج حدود الوطن، وحماية الشباب من قوى الاستعمار الفكري التي تعمل على تفتيت المجتمعاتمن خلال التأثير على العقول والأفكار .
كما استذكر الكاتب بكر خازر المجالي دور الشباب منذ بداية الثورة الأولى، فقد قادها الشباب من آل هاشم، وضرب مثالا على معركة الطفيلة التي قادها الأمير زيد بعمر 18 عاما، كما بين حرص الملك عبدالله المؤسس على أبناء وطنه من الشباب وهو منهم حيث كان بعمر 33 عاما، واستمر هذه الرعاية في زمن الملك طلال، ومن ثم في زمان الحسين الباني واستمراره بدعم الشباب الاردني منذ توليه سلطاته الدستورية، وأضاف الكاتب المجالي خلال كلمته موقفا يدل خير دلالة على وقوف الملك الحسين الراحل مع شباب الأردن، انه قام بالتبرع في نقوط زفافه لبناء مدينة الحسين للشباب.
وتوالى دور الهاشميين في رعاية الشباب وصولا إلى عهد الملك عبدالله الثاني بن الحسين، حيث لم يغفل جلالته الشباب في أي محفل محلي أو دولي، ولقبهم بــ(فرسان التغيير)، ووجه الحكومات إلى ضرورة الاهتمام بالشباب ومنحهم دفة القيادة والرقابة على المؤسسات .
أما محور " الرياضة والعمل التطوعي" فقد تحدث الدكتور فهد البياري -نائب مدير المدينة لقطاع التنمية المجتمعية-، عن دور الرياضة في صقل دور الشباب ، ودور الأندية في تشجيع طاقات السباب للعمل التطوعي البدني، وخدمة المجتمع .
وأضاف طارق حماد أن على مؤسسات المجتمع المدني والشركات الوطنية دعم الشباب لإنشاء المؤسسات الصغيرة للقضاء على البطالة التي تنتج من انتظار الوظائف الحكومية والخاصة، وتمكين الشباب من خلال المبادرات للنهوض بالعمل الشبابي، حتى لا تكون الظيفة هي أقصى ىطموحات الطالب الجامعي بعد تخرجه .
وخلال المؤتمر تحدث سالم أبو سويلم- عضو اللجنة المحلية لمنطقة الجبيهة-، عن إحدى الظواهر التي يسعى المجتمع بأسره إلى تحجيمها وطمسها تماما، وهي ظاهرة إطلاقف العيارات النارية في المناسبات، والشباب هم أكبر فئة تمارس هذه الظاهرة لاعتبارات مختلفة، وأضاف أن العمل جار ومستمر مع الجهات المعنية ذات العلاقة للحد من إطلاق العيارات النارية، ودعا أبو سويلم إلى إطلاق مبادرات شبابية تعمل على مقاطعة الأعراس والمناسبات التي تطلق فيها الأعيرة النارية، ودعا وزارة الداخلية إلى وضع ضوابط لبيع عتاد الأسلحة في محلات بيع الأسلحة المرخصة .
وقد ختم المؤتمر بقصص نجاحات عربية وأردنية، منها فكرة ( ملتقى النشامى للجالية الأردنية في العالم) وقد تحدث الشاب عبدالله الرفاعي ، عن دور الملتقى في دعم الشباب الأردني داخل الأردن وخارجه، ومحاولة التكافل والتعاون لاستثمار طاقات الشباب الأردني أقصى وأفضل استثمار، وعرض من خلال تقرير مصور نشأة وأهداف وتطلعات الملتقى، للتأكيد على أهمية دور الشباب المغترب في دعم الوطن .
وضمن قصص النجاح تحدث الدكتور الشاب حذيفة هطيع من اليمن الشقيق، وأضفى على ختام المؤتمر حسا فكاهيا محببا وقريبا من الجميع، وحفز الشباب من الحضور على الاهتمام بالتدريب العملي خلال فترة الدراسة، وأكد على ضرورة إنشاء مشروع بسيط خاص بكل شاب، وركز على جانب تبادل الخبرات التدريبية وهو الهدف الذي تسعى إليه كافة المجتمعات في الوطن العربي .
وفي نهاية المؤتمر خرج الشباب المشاركون من مختلف الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة بتوصيات هامة، منها :
- إنشاء صندوق لدعم المشاريع الشبابية الصغيرة لخريجي الجامعات .
- إعادة النظر في المناهج التي تقدم للطلاب .
- إشراك الطلبة في اللجنة التي تعنى بتعديل أسس القبول الجامعي
- مواكبة التوجهات العالمية ودمجها في المناهج لتعزيزز ثقة الشاب بنفسه ..