ما يتوارد في الانباء ان هناك تعنتاً أردنياً أمام أي محاولة اسرائيلية للحوار والاتصال بشان تخفيف حدة الموقف ازاء الانتهاكات الاسرائيلية في القدس وخاصة الاقصى.
وهذا بحد ذاته موقف مطلوب ويجب الا يتزحزح قيد انملة ، لان على السياسيين الابقاء على الثوابث الاردنية ازاء القضية الفلسطينية ، وعدم القبول باي تفاوض حول حل الدولتين لحدود الرابع من حزيران والقدس عاصمة للدولة ، والوصاية والرعاية الهاشمية على المقدسات في القدس الشريف.
فمبدأ التفاوض يجب ان ينصب على كيفية تحقيق هذه الثوابت وليس التفاوض حولها.
بأي حال يجب على كل من يريد ان يفاوض اسرائيل قراءة الايات 67 - 71 من سورة البقرة
«وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً ،قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ،قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ
*قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ ،قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ ،عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ ،فَافْعَلُواْ مَا تُؤْمَرُونَ
*قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا، قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاء فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ*
قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ، إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا، وَإِنَّا إِن شَاء اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ
*قَالَ، إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ ،تُثِيرُ الأَرْضَ ،وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ، مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا، قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ، فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ*».
ولنكون واعين فالاية 100 من سورة البقرة تقول «أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ» .
مسن فلسطيني قال يوما لابنته التي تجادله حول التفاوض مع اسرائيل «يا بنيتي اليهود جادلوا الله عز وجل من خلال موسى عليه السلام ، فكيف لنا نحن الفلسطينون والعرب ان نتغلب عليهم في التفاوض» .
صحيح ان الحق واضح في فلسطين ولكنهم سيجادلون لعقود أو قرون ان استمروا في احتلالهم، فقد فاوضوا المصريين زهاء الثلاث سنوات على كيلومتر مربع واحد من طابا.