عمون - نظمت كتلة الاصلاح النيابية الاثنين لقاء موسعا مع هيئة تنشيط السياحة الأردنية تم خلال استعراض أبرز المعيقات التي تقف عائقا امام تطوير النشاط السياحي.

وقال الناطق الرسمي باسم كتلة الاصلاح النيابية النائب أمجد المسلماني إن هذا اللقاء يأتي ضمن اللقاءات التي انتهجتها الكتلة مع كافة القطاعات الاقتصادية في المملكة وذلك اسهاما من نواب الكتلة في التوصل الى حلول ايجابية لكافة المشاكل التي تعاني منها تلك اللقاءات.

وفي بداية اللقاء الذي كان بحضور رئيس هيئة تنشيط السياحة عبدالرزاق عربيات، أكد المسلماني أهمية التركيز على القطاع السياحي، وقال "إنه ومنذ وصولي الى البرلمان كان هدفي الأبرز هو اعطاء السياحة الأردنية قيمتها والعمل على نهضتها بالشكل الأكمل".

وأضاف المسلماني "أننا في المجالس النيابية السابقة كنا نسمع عن عدم وجود أي تأثير ودور للسياحة و لكن في الوقت الحالي لا يوجد شخصية نيابية تلتقي بنا الا وتتحدث بشأن السياحة فهذا دليل على أن وجودي والزملاء داخل البرلمان حتى لو لم نتكلم مؤثر ايجابي في شان تفعيل دور السياحة والتي نعرف ما هي معيقاتها في هذا الوطن".

وقال المسلماني "أننا عقدنا عدة اجتماعات مع الجهات الحكومية المعنية تكلمنا فيها عن واقع السياحة في الأردن و أنها هي بترول الأردن و شرحنا خلالها مدى انعكاس هذا القطاع على الصعيد الاقتصادي و كيف أنه يسهم في تشغيل قطاعات كبيرة ما يعني أن السياحة من أكبر مقومات الاقتصاد الوطني".

وأضاف المسلماني "كنا في السابق نسمع عن أرقام السياحة في الأردن ولكننا حينما جلسنا مع الوزراء الحاليين والسابقين عرفنا الأرقام الحقيقية و قمنا بفصل أرقام المغتربين عن الأرقام المتعلقة بحركة السياحة و بدأت الأعداد الحقيقية للسائحين القادمين والخارجين من والى الاردن بالظهور .

وأوضح المسلماني أنه يجب تغيير النمط التسويقي للسياحة في الأردن وأن يخصص ميزانية أكبر لذلك خاصة أن المنطقة المحيطة بنا تمر بظروف صعبة ما يشكل تحديا كبيرا للسياحة وأننا بحاجة لفترة 3 سنوات لاستكمال النهوض بقطاعنا السياحي على أغضل وجه".

ونوه المسلماني الى أننا واجهنا في البدايات صعوبة مع الجهات الحكومية لطرح المعادلة المنطقية في التسويق السياحي وهي أن تضع على سبيل المثال دينارا واحدا للترويج والاعلان الذي من شأنه أن يجلب لك 200 دنار واذا وضعت 200 دينار فستجلب لك 20 الف دينار وهكذا ، ولكن الان والحمدلله تحقق لنا ما نريد و يكفينا أننا أوصلنا للوزير والجهات المعنية ما نريد و نحن على ثقة بأن مجلس النواب سيضغط بسلطته الدستورية على الحكومة لتنفيذ ما يريده النواب في هذا المجال .

وحول هيئة تنشيط قطاع السياحة قال المسلماني بأن الهيئة هي النبع الأساس للقطاع السياحي في البلد معربا عن أمله أن تكون الميزانية التي تم تخصيصها للهيئة ستسهل مهامها مشددا على ضرورة عن أن يثمر ذلك عن جعل الأردن نقطة انطلاق وتوزيع للأفواج السياحية الى شتى دول العالم لا أن يكتفي بأن يكون مجرد دولة مستقبلة .

وشدد المسلماني على ضرورة ايجاد طريقة تشجع السائح على اختيار الأردن حصرا وبالدرجة الأولى وهنا يكمن دور الهيئة منوها على أنه يجب أن تنهض السفارات الأردنية في الخارج بدورها في هذا المجال و أن تعمل على تسويق السياحة للأردن بشكل رئيسي و أن تقوم كل سفارة بإعداد تقرير يكشف اعداد السائحين القادمين من البلد التي هي فيها الى الأردن.

وتطرق المسلماني الى مشكلة الناقل الجوي الوطني الأردني حيث أشار الى أنه اذا لم تحل مشكلتها المعورفة لدى الجميع و بأسرع وقت و لم يتم فتح المجال لتأسيس شركات طيران منافسة فسيبقى وضع السياحة في تراجع و لنت نتقدم خطوة واحدة ، منوها الى الدور الهام الذي يجب أن تلعبه الملكية الأردنية لدعم السياحة ، معبرا عن ضرورة البدء بتطوير كل ما يتعلق بالسياحة وواجهة الوطن بدئا من سائق التكسي و حتى الفنادق والطيران وما الى ذلك .

وطالب المسلماني الهيئة بضرورة تحمل مسؤولياتها من جانب الحصول على تقرير من كل مجموعة سياحية تأتي الى الاردن يتضمن آراء تلك المجموعات بمستوى الخدمات المقدمة سواء في المواقع السياحية او الفنادق وما الى ذلك بهدف الاطلاع على السلبيات والاخطاء والعمل على معالجتها بكل شفافية وصراحة .

وقال المسلماني أن قطاع السياحة في الأردن يشكل ما نسبته 13 % من الناتج والقومي و يجب أن نعمل على تطوير القطاع ليصل الى ما نسبنه 30 % من الناتج على أقل تقدير .

وختم المسلماني حديثه بان كتلة الاصلاح بشكل خاص وجميع النواب بشكل عام سيبقوا مصرين على دعم هيئة تنشيط السياحة وبشكل مطلق حتى تتمكن من الاستمرارية في مهامها بالشكل الأفضل والأمثل .

وفي بداية اللقاء وجه رئيس الكتلة النائب مجحم الصقور شكره للهيئة على تعاونها مع الكتلة واستقبالها لأعضائها بحفاوة مشيرا الى أن الكتلة من أكثر الكتل النيابية الفاعلة في المجلس .

وأضاف الصقور أنه قبل حوالي 12 يوما التقينا برئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور وتم خلال اللقاء طرح المشاكل المتعلقة بقطاع السياحة منوها الى أن الكتلة تقدمت قبل 4 شهور باقتراحاات خرجت خلالها بتوصيات تتعلق بمشروع بنود قانون السياحة الجديد والذي وصل الى مراحله النهائية وسيعرض على المجلس قريبا.

وخلال اللقاء تحدث النائب عبدالهادي المحارمة الذي بدأ حديثه بالقول ان سعادة النائب أمجد المسلماني من أول المقصرين في قطاع السياحة فحينما كان رئيسا للجنة السياحة النيابية كانت اللجنة من أنشط اللجان الفاعلة في المجلس و لكن يبدو أن سعادته ونتيجة للتعامل مع عدد من الأطراف خاصة الرسمية أصيب بحالة من الاحباط وترك رئاسة اللجنة التي أصبحت الان للأسف غير فاعلة.

وأشار المحارمة الى انه تقدم بعدد من الاقتراحات تتضمن تحسين ورفع مستوى اداء الكادر الوظيفي في الهيئة بحيث يعملون بعقلية العمل في الشركات الخاصة لا المؤسسات الحكومية.

وأشار المحارمة الى أنه تقدم بعدد من المشاريع الى الحكومة لتنشيط السياحة خاصة