ما يحدث هذه الايام مصيبة كبرى من أحداث دامية في الضفة الغربية والقدس, شباب مثل الورود تقتنصهم نيران الصهاينة، دماؤهم تغلي عندما يرون المحتل يُدَنس أرض القدس وفلسطين والأقصى يُسَتباح من قبل المجموعات الصهيونية التي تسعى الى تدنيس أقصانا الشريف ولا يكفون عن عمليات الحفر والتنقيب والتي أنهكت جدرانه السميكة بحيث لم تَعُد تحتمل ,,منتظرة وقفة عربية مشرفة لنصرة الأقصى وحمايته من دنس اليهود.
الأقصى يصرخ مستنجداً لإيقاف الاعتداءات المتكررة عليه ,,, مللنا الخطابات والمسيرات ونريد لحظة صدق من أمتنا العربية والاسلامية,من القادة والعلماء والشيوخ,,, نريد وقفة جادة وصارمة لنصرة الأقصى من الدنس.
لم يبق للأقصى نصير غير ثلة قليلة من أبناء فلسطين تحت الاحتلال ,تُهدم بيوتهم,ويُحرَمون الطعام والشراب,أسرى محاصرين ينتظرون الفرج,سيل من دموع أحباب الأقصى يهز كياننا وضميرنا ,يجعلنا نطلق صرخة من أعماق قلوبنا "الأقصى يبكي يا عرب",فهل من يرفع الظلم عنه؟؟؟وكيف لأعيننا تشاهد جنود الاختلال يعتدون على المصلين في ساحات المسجد بالضرب وإطلاق قنابل الغاز ,لا تستثني النساء والاطفال والشيوخ ولا حتى حراس المسجد ,وكم من مرة أغلقوا الأقصى في وجه المصلين؟؟وكم من مرة قطعوا التيار الكهربائي عنهم؟؟وأطلقوا الرصاص المطاطي عليهم؟؟؟وكم من مرة أقتحموا المسجد على المصلين أثناء الصلاة وأجبروهم على مغادرته ؟؟؟؟؟والمجتمع الدولي صامت,فإلى متى يبقى الصمت يغلف ألسنة الشعوب؟؟ والى متى يبقى التخاذل رمز وشعار حياتنا؟؟ألم نعي بعد قول الله عز وجل في كتابه "قاتلهم الله أنى يؤفكون",وهل ننتظر الى أن يقوم الصهاينة بهدم الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم؟وهل نصحو في وقت لا فائدة من تلك الصحوة عندما نرى أقصانا ينهار أمام أعيننا؟؟؟؟
أفيقوا يا عرب ولا تسمحوا لليهود ان يستبيحوا أقصانا ودعونا نتحرر من الجهل والضياع والاستعباد ,,دعونا نعود الى كتاب الله ليمنحنا القوة لمجابهة الأعداء ورفع الذل والهوان ,,فلن يخذلنا الله وهو من قال "إن تنصروا الله ينصركم".
فسعادتنا أن نكون يداً واحدة نحدث أنفسنا بالجهاد وتحقيق النصر ووقف استباحة الٌأقصى وهدر دماء شبابنا وشيوخنا ورفع الظلم عنهم وعلينا أن لا ننسى قول الله في كتابه الكريم"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ"
ولكننا يبدو وكما يقول أحد الشعراء :
أحقيقـة ٌ هِيَ .. أمْ تـُـراني أحْلـُـــــــــــمُ
المسـْجدُ الاقصى يُهـــــانُ ويهْـــــــدَمُ
زُعْرُ الصّهايـنِ قدْ تواصَــلَ عدْوُهُـــــمْ
والعـُرْبُ صُمْـتٌ ، ما بهـمْ مُتكلّـــــــــمُ
اذا بهم .. خَـدَرٌ أصابَ جسومهــــمْ !!
أمْ أنَّ ذهْلاً في العُقــــــول ِ مُخيّـِــمُ !!
دَنَـَسَ اليهـودُ مَساجـدَ قدْسِــــــــــــنا
أقصـى الرسالة ِفي المَصائِبِ يجْثـُـــمُ
لله درك يا أقصى وإننا نرفع أكفنا تضرعاً الى الله ليحميك من بطش اليهود فقد أكرمك الخالق في كتابه ولن يتركك ليدنسوك,فالأقصى أولى القبلتين في الاسلام وثالث مسجد يُشَد اليه الرحال وفضله عظيم حيث أُسري بنبينا محمد عليه الصلاة والسلام من المسجد الأقصى وعرج منه الى السماء,والاقصى في أرض مباركة (ونجيناه ولوطاً الى الارض التي باركنا فيها للعالمين),وقال عليه أفضل الصلاة والتسليم في الأقصى"أرض المنشر والمحشر ائتوه فصلوا فيه".
غنته فيروز قائلة:
لأجلك يا مدينة الصلاة أصلي لأجلك يا بهية المساكن يا زهرة المدائن
يا قُُدسُ يا قُدسُ مدينة الصلاة أصلي
عيوننا اليك ترحل كل يوم تدور في أروقة المعابد
تعانق الكنائس القديمة وتمسح الحزن عن المساجد