ملاحظات: إن لم تنشرها فلن تستحق أجرها! أرسلها إلى عشرة أشخاص خلال ساعة أو يصيبك مكروه! ابعثها إلى أصدقائك وإلا توقف بريدك الهوتميل عن العمل!
العنوان في الأعلى إشارة إلى السلسلة البريدية أو الرسائل الجماعية المتداولة عبر البريد الإلكتروني بما يُعرف برسائل الفوروَرد. وما سطرته من ملاحظات في بداية المقال عيّنة من الدجل الالكتروني الذي يستخف بعقول الشباب ويتلاعب بعواطفهم عبر إرفاقه ببعض الرسائل سالفة الذكر.
إيميلات الفورورد يتم تداولها بين أشخاص بمسافات شخصية تقترب أو تبتعد، بعضهم صديق وبعضهم زميل وآخر حصلنا على عنوان بريده الالكتروني من بطاقته التعريفية أو من أحد إيميلات الفورورد التي تصلنا بالعشرات يوميا، وهي تحوي الغث والسمين لتتراوح مضامينها بين سياسي إلى ديني مرورا بالصور والنكات والكاريكاتير أو حتى مقاطع فيديو وفضائح الفنانين والفنانات، والأخيرة هي الأكثر رواجا بطبيعة الحال.
أجد من الأمانة أن أقرّ وأعتذر إلى كل من يرسل إلى بريدي الالكتروني هذه السلاسل البريدية إذ أنني غالبا ما أتجاوزها إلا ما شدني عنوانها أفتحها بدافع الفضول، فبعضها حقا ممتع ويستحق التمرير والمشاركة، والبقية مليئة بالضحالة والضلال الفكري، أحذفها. عذراً.
تداول رسائل الفورورد هي نتاج الثورة المعلوماتية بالضرورة، تكمن أهميتها كونها فرصة لتشارك الأفكار دون تحرج من رد فعل الطرف الآخر ، إلا أنك لو نظرت إليها من زاوية أخرى ستلاحظ أنها تعرض مدى الوعي المعلوماتي للمرسِل ( بكسر السين) وبشكل ما تحدث عن خلفيته الذهنية والفكرية، هذا برأيي، فالحقيقة أن هذه الرسائل تصدمك أحيانا بضحالتها أو بدجلها ويدهشك أن هناك من يصدقها ويشارك الآخرين بها مما يعكس صورة باهتة عن مرسلها.
أستطيع أن أصف هذه الرسائل كما وصفتها جريدة الحياة اللندنية بأن معظمها فوضى غير خلاقة، فهل نأمل بوضع بروتوكولات الكترونية تضمن جودة محتواها؟.
ranaframe@yahoo.com
www.maktoobblog.com/shawar2