عمون - طالب المفوض السامي لحقوق الانسان، الامير زيد بن رعد باجراء تحقيق سريع وكامل وشفاف بسبب الغارات الجوية الليلية التي ضربت عيادة في قندوز ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من المرضى والموظفين الطبيين .

واضاف سموه في بيان صحافي السبت، " ان هذا الحدث مأساوي تماما، لا يمكن تبريره، وربما يكون إجراميا"، مشددا على ان "المخططين العسكريين الدوليين والأفغانين ملزمون باحترام وحماية المدنيين في جميع الأوقات، فالمرافق الطبية والموظفين في موضع حماية خاصة. هذه الالتزامات يجب ان تطبق".

ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود فان القوات الموالية أبلغت الحكومة بالموقع الدقيق للمرافق الطبية. في حين لم يتم بعد إثبات ما إذا كان أو لم يكن هدف الهجوم المستشفى أو المناطق المحيطه بها مباشرة، أو تم تعريضها للخطر بشكل لا مبال ومتهور.

وحسب منظمة أطباء بلا حدود، فقد واصلت الطائرات ضرب المنطقة لمدة 30 دقيقة اخرى بعد ان أبلغت القوات الموالية للحكومة ان الضربات تهدد منشأة طبية. واضاف بيان المفوضية ان الناطق الاعلامي باسم الولايات المتحدة صرح ان الطائرات الأمريكية كانت تنفذ ضربات جوية في الوقت الذي تم به قصف المستشفى.

وقال سمو الامير زيد انه من الضروري ضمان ان أي تحقيق يجب ان يكون مستقلا، نزيها، شفافا وفعالا، مؤكدا ان هذا الحدث المروع يجب ان يتم التحقيق به بعمق وبشكل سريع وشامل ومستقل وينبغي نشر نتائجه على العامة" واضاف سموه "ان خطورة الحادثة تؤكد حقيقة أنه إذا تم التثبت بان الغارات كانت مقصودة في محكمة قانونية، فان الغارة الجوية على المستشفى قد ترقى إلى جريمة حرب ".(بترا)