ألفا صاروخ إيراني واربع فرق إسرائيلية
شحاده أبو بقر
03-10-2015 04:13 AM
بشرتنا أخبار الجمعة بتصريح لمسؤول إيراني قال لنا نحن العرب أهل بيت النبوة الشريفة، أن يده غير الشريفة على الزناد، إنتظارا لأمر من سيده المرشد لتبدأ اصفهانه بإطلاق ألفي صاروخ دفعة واحدة باتجاه بلاد الحرمين، وزاد ذلك المجرم بان قال ان خطوط دفاع ثورته باتت اليوم في العراق وسورية ولبنان واليمن، لا بل ووصف مرشده بوكيل مهديه المنتظر.
نسأل كل عاقل بعزة ربه هل هذا وزمرته بشر أسوياء يؤتمن لهم جانب، ثم ما هو الذنب العظيم الذي إرتكبته السعودية بحق إيران حتى تكون صواريخها الالفان موجهة اساسا نحوها حيث مكة المكرمة والمدينة المنورة وقبر محمد صلوات الله وسلامه عليه، ونجيب إنه الحقد الصفوي الطائفي المقيت الخالي تماما من أي أثر للإسلام العظيم، وهو المخطط الرافضي الذي يلبس لبوس الدين زيفا والدين منه براء، وهو نهج عدواني ماكر يستفز مشاعرنا نحن العرب لنتيقن تماما من حقيقة أن هؤلاء الحاقدين بلا حدود، هم سبب مصائبنا في العراق وسورية ولبنان واليمن والبحرين، وأنهم يتشاركون مع يهود في تقطيع اوصالنا وتشريد شعوبنا وجعل اطفالنا طعاما طريا لهوام بحور الدنيا وان عيونهم معا شاخصة لا تنام ابدا صوب ارضنا ومقدساتنا وحتى بيوتنا وارزاقنا، فقد بلغ بهم الصلف والحقد الاسود حدا لم يعد السكوت عنه أمرا مقبولا شرعا وخلقا ونخوة وحقا مقدسا في رد العدوان والدفاع عن النفس، إن لم يكن دفاعا عن الاقصى ومكة والمدينة وقبر محمد صلى الله عليه وسلم أو على الاقل دفاعا عما تبقى من كرامة.
يتزامن هذا التهديد الصفوي المتكرر مع تحريك اربع فرق عسكرية اسرائيلية مجحفلة أمر نتنياهو من واشنطن بتوجيهها دفعة واحدة إلى الضفة الغربية دون أن يرف له جفن، فهو يعلم ان المقابل لها هو مجرد شعب أعزل سلاحه الحجر، والله اعلم إلى أين سيصل بطشه وعدوانه هذه المره، فلقد جن جنونه إذ تجرأ فلسطيني هو صاحب الارض والعرض وشرف المكان على قتل مستوطنين اثنين يغتصبان بيته وارضه ويستبيحان كل شيء في وطنه، ولا حول ولا قوة إلا بالله، نتنياهو غربا يهدد ويزبد ويتوعد وينفذ، وروحاني شرقا يهدد ويزبد ويتوعد وينفذ ويدفع بوكلائه منا نحن العرب لمزيد من التآمر والتنفيذ بحق شعوبهم واوطانهم.
إلى متى يستمر هذا الحال المزري عربيا، وإلى أين المصير إن لم يجد هؤلاء الاشرار من يردعهم، هل العرب من قلة أم هم صاروا حقا غثاء كغثاء السيل، وإلى متى سيبقى نتنياهو وقاسم سليماني وحرابهما ووكلاؤهما واشرارهما يعيثون في بلادنا العربية فسادا ويقتلون ويشردون ويحرقون ويهودون ويحرفون ديننا العظيم دون ان تتحرك الأمة دفاعا عن القدس وعن مكة والمدينة وهي شرفها وكرامتها، منتظرين من الاغراب الطامعين في تقاسم الفريسة ان يصدوا الشر عنهم.
لم يبلغ العرب حدا من الهوان كما هم اليوم، وهذا حال ينذر إن إستمر بلا رادع او وازع، بما هو أسوأ وامر وأدهى، ليجد العرب أنفسهم وبلادهم ومقدساتهم وكل شيء في وجودهم وقد أضحى هباء منثورا، وصاروا أذلة هم واجيالهم على موائد شذاذ الافاق الخارجين عن كل خلق ودين وإنسانية على هذا الكوكب، ولا حول ولا قوة إلا بالله وهو سبحانه من وراء القصد.