facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




دور رائد للأردن في الصراع السوري .. ديفيد أوين


mohammad
02-10-2015 05:13 AM

تعدّ أزمة اللاجئين، التي تهيمن على تليفزيونات أوروبا وصحفها، نتاج حرب أهلية رهيبة، لا تزال نيرانها تستعر في سوريا. لماذا لا نصب اهتمامنا على ذلك؟ إن الواقع في سوريا، قوامه أن الحرب هي التي توجد اللاجئين، وندائي هو أن نقوم بالمزيد لوقف هذه الحرب، بينما نركز على استجابتنا الضرورية للاجئين في محطات قطارات المجر والنمسا، فإن الموقف الإنساني يتفاقم في سوريا وحولها. وتكافح مخيمات اللاجئين لمواجهة الموقف. إن هذه الحرب الأهلية يتعين إيقافها.

استضاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اجتماعات في 25 أغسطس الماضي، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في موسكو، وأجرى محادثات كذلك مع المسؤولين السعوديين، ويتعين على مجلس الأمن، وضع خطة طارئة بما يحدث عندما يغادر الرئيس السوري بشار الأسد دمشق فجأة، لينتقل إلى معقله الساحلي العلوي المطل على البحر المتوسط.

تشعر الولايات المتحدة بالقلق من التدخل الروسي في سوريا، فيما عقد بوتين عزمه على استخدام القوة العسكرية الروسية في الخارج.

ربما تمسك منطقة طرطوس الساحلية من سوريا، بمفتاح إنهاء الحرب، فالناس هناك يشعرون بالغضب، وقد تدفق إليهم بالفعل لاجئون من مناطق أخرى في سوريا، وشبابهم يلقون مصرعهم في ميادين القتال، فلماذا يواصلون التعرض للموت من أجل دمشق؟.

من يعتقد أن دمشق يمكن أن تسقط في غضون شهور؟، ولست أريد أن أكون منذراً بالسوء، ولكن يتعين أن نكون على استعداد لما هو أسوأ.

دمشق ستسقط قريباً، وليس بعيداً، وعندئذ سينتقل «داعش» إلى الفوضى. ومن الحتمي بالنسبة لروسيا وإيران، وكذلك لأميركا وأوروبا، أن يتم إنقاذ دمشق. ولكن السؤال هو: كيف؟.

إن ما تمس إليه الحاجة بشكل يائس، هو تفويض إقليمي بمقتضى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة لحفظ السلام الدولي وتحقيق استقرار الصراع في دمشق وحولها، تفويض لإدارة العاصمة والدفاع عنها، يكفل الانتقال على مدى سنتين لاستعادة دولة مستقلة، والإعداد لانتخابات يتم الإشراف عليها دولياً.

إن هذا التفويض لا بد أن يلبي ويعترف بالحاجة إلى انسحاب متزامن للأسد وقواته إلى اللاذقية، فيما يتحرك الأردن إلى دمشق. ويقر هذا التفويض أيضاً، بأن الأردن يمكنه استدعاء مساعدة إقليمية كاملة في دمشق وحولها، وصولاً إلى الحدود الأردنية، كما يقر بأن الأردن ينبغي أن يكون قادراً على استدعاء المساعدة العسكرية من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، التي يمكن لقواتها أن تصل جواً على الفور للدفاع عن حدود الأردن، ولكن مع سلطة دخول سوريا.

سيقول المتشككون إن هذا مستحيل، فالأردنيون ستكون لهم تحفظات كبيرة ومفهومة حيال تورطهم، ولكن من غيرهم يمكنه القيام بذلك؟ إن العاهل الأردني الملك عبد الله، يتمتع بالمؤهلات الشخصية، وفي مقدمها الشجاعة والأمانة، للقيام بمهمة السلام الخطرة تلك، وللحفاظ على تكامل سوريا في المدى الطويل.

ستكون مأساة بالنسبة لتركيا، وهي دولة عضو في الأمم المتحدة، وشريك على امتداد سنوات طويلة للاتحاد الأوروبي، أن تبتعد عن كل من أوروبا وحلف «الناتو» في 2015 أو 2016، غير أن هذا يمكن أن يحدث بسهولة.

يتعين على تركيا، على صعيد واقعي، أن تقوم بالمزيد لمساعدة سوريا، ولكنها تواجه مشكلات حقيقية مع اقتصادها الذي لا يزال قوياً حتى الآن، وهي لكي تكرس المزيد من الموارد لمساعدة سوريا، تحتاج إلى العون من الاتحاد الأوروبي في ما يتعلق باقتصادها، وهي لا تريد أن تصبح جزءاً من منطقة يورو، تزداد اندماجاً في إطار الاتحاد الأوروبي.

إنني أعتقد أنه لو قام «الناتو» باتباع النصيحة التي قدمت له في 2011، دعماً من خلال التدريب على الأسلحة للمعارضة العسكرية السورية المعتدلة، لكان من الممكن أن الحرب الأهلية الفظيعة والطويلة والمأساوية في ذلك البلد، يمكن تجنبها وتنحية الأسد.

لقد كان رفض ذلك خطأً كبيراً، والآن، يتعين على كل الدول المعنية أن تتقبل أي مساهمة تبذل لتحسين العلاقات بين الشرق الأوسط وأوروبا، ولكبح جماح الدور المدمر الذي يقوم به تنظيم «داعش» واحتوائه، ووضع نهاية له.
البيان.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :