تقاطعت مسابقات واستحقاقات الكرة الاردنية على مستوى الاندية والمنتخبات الوطنية، فتأجلت مباريات الدوري والكاس الى إشعار آخر لأن المنتخبين الوطني والأولمبي دخلا مشاركاتهما على صعيد القارة الآسيوية.
هناك من ينظر الى هذه الاستحقاقات دون توقف كما لو اننا في الاردن نسير على خطى المسابقات عربياً وآسيوياً باعتبار أقدمنا الى الإحتراف وقد وضعنا كل متطلباته مسبقاً وأخذنا بتطبيق معاييره بحذافيرها، مع ان الوقائع تؤكد ان الكرة الاردنية تواجه مشكلات يجب التسريع بحلها.
من هذه المشكلات ليس شح الملاعب، فحسب، فهذه مشكلة تواجهها المنتخبات والأندية على السواء منذ سنوات وأهمها الملاعب التدريبية، ولكن المشكلة القديمة الجديدة تكمن بإغلاق الملاعب، فأين تقام المباريات قبل ان تقام التدريبات، مع ان أولوية اللعبة ان تتوفر ملاعب التدريب؟!
«تقطيع» الدوري وبطولة كأس الاردن سيزيد من الأعباء المادية للأندية ويؤثرعلى المستوى الفني وقد كنا نطالب بالتقدم وليس بالرجوع الى الخلف، كما ان المجتمع الأردني وهو ينظر الى المنتخبات الوطنية عادة ما يكون مطالباً بتحقيق النتائج ولا يعترف بأسباب الخسارة، فالعقلية المجتمعية في الاردن وفي العالم، تحب الفوز.
واذا ما أضفنا الى مشكلات شح الملاعب وإغلاقها وتقاطعات استحقاقات المنتخبات والاندية، مشكلة تغيير المدربين «بين ليلة وضحاها» ونحن في بداية الإستحقاقات، فإن «الناتج المحلي» من حقلنا الرياضي سيكون مغايراً لـ «حسابات البيدر».
مطلوب من اتحاد كرة القدم والأندية باعتبارهما في شراكة على صعيد التنظيم أن يعيدا دراستهما للظروف التي يمران بها رغم بدء الموسم وبدء الاستحقاقات، هذا من جهة، وأن يكون لهما مع المسؤولين في الحكومة ومنهم من في المجلس الاعلى للشباب وأمانة عمان وبلديات المملكة لإنشاء بنية تحتية تدعم مسيرة اللعبة،من جهة ثانية.
الواقع الحالي لا يخدم ما «نحلم به» لا التأهل الى كأس العالم، ولا أن نشاهد دوري المحترفين يعطي إضافة فنية جديدة ويصنع منتخبات قوية ويجذب جماهير ليدر سمناً وعسلاً .. أين المفر؟!
الرأي