"العلمية الملكية" تباشر بإنشاء أول مبنى وفق دليل المباني الخضراء
30-09-2015 02:38 PM
عمون - في ورشة إعلان دليل المباني الخضراء الأردني يوم الخميس 3 أيلول/ سبتمبر 2015 في عمان، صرحت الأميرة سمية بنت الحسن أن الجمعية العلمية الملكية "باشرت بإنشاء مبنى المركز الوطني لبحوث الطاقة "NERC" وفق دليل المباني الخضراء الأردني، والذي يعد المبنى الأول في المملكة الذي يولد كامل احتياجاته من الطاقة ذاتياً".
إن البناء "Zero net energy "، هو مفهوم بدأت العديد من الدول باستخدامه منذ ثمانينيات القرن الماضي لحل أزمات الطاقة ، لتكون الابنية صديقة بالبيئة.
وبحسب تعريف الويكيبيديا فإن مصطلح "Zero net energy" هو مصطلح عام لوصف المباني التي يكون مقدار صافي استهلاك الطاقة فيه وكذلك انبعاثات الكربون منه سنوياً صفر. ويمكن ان تعمل بمعزل عن شبكة إمدادات الطاقة.
ولطالما كان للجمعية العلمية الملكية دور فعال في دفع عجلة التطور الاقتصادي وحماية الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة، فقد ارتأت المشاركة في تعزيز ثقافة البناء الأخضر، لتكون أول مؤسسة أردنية تتبع نظام البناء الأخضر حيث أن المبنى الذي يجري العمل عليه حالياً هو الأول في الأردن الذي روعي فيه مبدأ البناء الأخضر منذ البداية (مرحلة التصميم).
وحول مشروع مبنى المركز الوطني لبحوث الطاقة في الجمعية، كان هنالك حوار مع المهندس وليد شاهين مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة، حول هذا البناء المتوقع الإنتهاء منه بحسب تصريحاته "خلال عام من بدء الإنشاء".
يقول المهندس شاهين إنه "تم تصميم المبنى وفق دليل المباني الخضراء الأردني، ليستفيد من أشعة الشمس بشكل
فعال، للتدفئة في الشتاء، وتوليد احتياجات المبنى من الطاقة الكهربائية على مدار السنة.
وسيراعي المبنى أساليب التصميم المناخي المعماري من حيث تخفيف شدة الأشعة الموجهة لداخل البناء في الصيف، مما يساعد في التقليل من استخدام نظام التدفئة والتكييف، في كل من الشتاء والصيف"، مضيفاً أنه "تم عزل المبنى بشكل جيد، ليكون حاصل المفقود من الحرارة صفر في الصيف والشتاء".
ويتابع خبير الطاقة في الجمعية العلمية الملكية أنه "سيتم استخدام أجهزة ذات كفاءة عالية (أجهزة التكييف والتبريد والإنارة وغيرها)، وتركيب نظام خلايا شمسية للحصول على الإحتياجات من الكهرباء، والأمر ذاته مع الماء الساخن من خلال تركيب السخانات الشمسية".
وعن الغاية من إنشاء هذا المبنى في الوقت الحالي، يرى المهندس وليد شاهين أن الغاية هي "أن يكون نموذجاً يحتذى به للراغبين في إنشاء مبانٍ مماثلة له، أو شبيهة بقدر كبير به في الأردن"، معتبراً أن "هنالك حاجة ملحة الآن لتصميم مباني تقلل من فاتورة الطاقة، خاصة مع إرتفاع أسعار النفط، حيث تشكل فاتورة الطاقة بين 17- 20 % من الناتج القومي الإجمالي، الأمر الذي يؤدي إلى العمل بشكل جدي لإيجاد بدائل رخيصة لتوفير الطاقة".
ويشدد مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة على أن الحل لتوفير الطاقة هو "في استخدام الطاقة الشمسية، لأنها مجانية ومتوفرة على مدار السنة تقريباً في الأردن، وبالتالي فإن الأمر يساهم في توفير جزء كبير من فاتورة الطاقة".
ويذكر المهندس شاهين أن مساحة البناء ستكون ألف متر مربع، وهو من طابقين، وهنالك مجال لبناء طابق ثالث، وسيصمم بطريقة صديقة للبيئة، وموفرة للطاقة بنسبة 100%.