عمون - عقدت اللجنة الثقافية في الحزب العربي الأردني وبرعاية من الامين العام رافت الرواشد لقاء حوارياً تحت عنوان "القدس في عيون الهاشميين".

وجاء اللقاء على وقع الإحداث الأخيرة في المسجد الأقصى المبارك، ومباشرة الكيان الصهيوني تنفيذ خطة التقسيم الزماني والمكاني المشبوهة، ونظرا لغياب الإبعاد البنيوية والأثرية والمكانية و الزمانية لصالح البعد السياسي الطاغي

وارتكز اللقاء، على بعدين اثنين:
البعد الأول: تاريخي يتناول مدينة القدس والولاية الهاشمية على المقدسات من الجانب التاريخي والتطوري الذاتي والموضوعي وقد تقدم الى هذه المحاضرة الأستاذ والمؤرخ والإعلامي المعروف: محمد سمحان تحت عنوان" " من الزاوية التاريخية والتطورية وكيف أثرت هذه العوامل على واقع القدس الجغرافي والسياسي والحضاري والروحي وخاصة البعد السياسي على تطورها من مدينة كما كل المدن إلى مدينة دولية من ناحية الاهتمام والجذب ولا نقصد هنا " التدويل السياسي " وقد تطرق المؤرخ الكبير محمد سمحان الى تفصيل الواقع التاريخي للمدينة وجدلية الربط السياسي والتاريخي وبشكل لافت البعد الديمغرافي وسياسات الترنسفير مختتما بان كل العناصر والتطورات هي من صنع " مجد " هذه المدينة إضافة لبعدها الديني والروحي والوجداني وان المدافعين عنها هم من أشار لهم الله جل جلاله بالقوم الجبارين فالتجربة النضالية للشعب الفلسطيني الصامد هي العامل الحاسم في الحفاظ على القدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية .

البعد الثاني : والخاص في الجانب السياحي والأثري فقد قدمه الدكتور محمد وهيب صاحب الانجازات والاكتشافات الأثرية غير المسبوقة ليس على مستوى الدول العربية والإسلامية وإنما على مستوى العالم وصاحب الفضل الأول والأخير في اكتشاف المغطس وذلك تحت عنوان: " . تطرق الدكتور محمد وهيب عن أسباب إصرار إسرائيل في الحفر تحت المسجد الأقصى المبارك وان البعد الأثري ليس اكتشاف مفهوم وعمر وتطور صخرة ما ، وإنما إسرائيل تبحث عن شكل من إشكال المشروعية الوجودية ولا يمكن لذلك ان يتم إلا إذا كان علم الآثار لديها من التطور بمكان حيث يستطيع ان يصنع مشروعية وجود لبنية بشرية خارج النطاق المكاني ، واستطرد الدكتور محمد وهيب على أهمية الاكتشافات في القدس الشريف وهي تعتبر اكتشافات ترقى لمستوى ان تكون ملكية دولية لما لها من مختزل يؤسس لفهم التطور التاريخي للبشرية جمعاء.

أدار الحوار الكاتب والشاعر الأردني والناشط في مؤسسات المجتمع المدني عدنان عصفور وهو رئيس الدائرة الثقافية في الحزب وقد حضر اللقاء أعضاء مجلس الكتاب.