بعض التقديرات تقول بان هناك حوالي 16 الف عامل مقيدين في سجلات الحكومه كعمال مياومه موزعين على العديد من الوزارات والدوائر واغلبيتهم مضى على تصنيفهم كعمال مياومه ربما اكثر من 10 سنوات وذلك التصنيف لايزال يصر ويشير الى انهم عمال مياومه والذي قد يفهم منه بانهم يعملون اياما معدودات فقط في الشهر او السنه ولكن واقع الحال انهم يعملون طوال الشهر والسنه وبشكل متواصل الا ان سجلاتهم تصر على انهم عمال مياومه.
وهذا التصنيف لهؤلاء الالاف ادخلهم في ادنى درجات سلم الرواتب والاجور والامتيازات التي قد يحصل عليها المصنفون على الدرجات المعروفه وافقدهم ايضا كل المزايا التي قد ينتفع بها من هو على سلم التصنيف بدرجه امام طلبات القروض او الكفالات او ايه تسهيلات بنكيه قد يحتاجون اليها وكذلك افقدهم حقهم في التقييم والحصول على الزيادات الدوريه وغيرها الكثير.
وبكل تكيد فان قيدهم في سجلات عمال المياومه واستمرار ذلك للعديد من السنوات افقدهم الامن والاستقرار الوظيفي لما لذلك من مزايا نفسيه واجتماعيه لهم ولاسرهم ولانهم او على الاقل الكثير منهم يشعر كل صباح بانه قد يتم الاستغناء عن عمله وهذا ما قد يجعله واسرته وقدرتهم جميعا على مواجهه متطلبات الحياة من ملبس ومأكل في مهب الريح وبخاصه اذا كانت غالبيتهم تعيل اسره من زوجه وابناء ولديهم كبقيه الاسر العديد من متطلبات الحياة.
واذا ما اخذنا بالاعتبار بان اجورهم اليوميه هي في ادنى سلم درجات الرواتب فاننا ايضا نستطيع تلمس ما يعانونه من صعوبه التكيف مع شده غلاء اسعار مختلف المواد الاساسيه وغيرها وبالتالي تطاير النسبه العظمى من رواتبهم في ظل تزايد حده الارتفاعات في الاسعار يوما بعد يوم .
ان الاوضاع الاقتصاديه والاجتماعيه والنفسيه التي يتعرض لها هؤلاء العمال الذين يبذلون جل جهدهم في خدمه الوطن واقتصادنا الوطني ليل نهار هم باشد الحاجه الى من ياخذ مطالبهم على محمل الجد والانصاف
وهاهم وبعد العديد من المناشدات والمطالبات والاعتصام مؤخرا لا يزال يحدوهم الامل في ان يتم تصنيفهم بحسب اقدميتهم وخبراتهم فهل سنرى قريبا من يحقق لهم ولاسرهم وابنائهم ما يتطلعون اليه ويكون مشكورا.
salabsi@yahoo.com