يمم وجهه للجنوب ،يحركه الهاجس الذي يكمن في خلجاته ووجدانه، ويؤرقه السر الذي توفر له فجعل منه انسانا يشرف بني الانسان، لقد اتاه الله من انعمه بالقدر الذي يجعله اهلا لحمل امانته.
الشعب امانة في عنقه، هذا مركز الحراك لمشاعره، انه احترام للحياة وللاحياء ، انه ضمير الشعب، فالنهج بالسلوك والتصرفات اصبح مقياس لكل رؤى الحق والخير والايثار.

الملك الشاهق العالي،لم يروك من وراء جدر وقناع ، وليس بينك وبينهم حجاب ، بل وجها لوجه ،وبصرا وبصيرة ، يدركون انك عالم بالتحديات التي تواجهم, وهم معك وانت معهم .
وكان انضر ما رأوا , واروع ما بصروا به ذلك اليوم ، الذي ذهبت فيه اليهم ، تتلمس حاجاتهم ، وتستمع لمطالبهم ، وتحس بمعاناتهم وتأمر حكومتك وديوانك باستراتيجية تنموية شاملة لمكافحة فقرهم وبطالتهم ،تتناغم مع واقع حياتهم ومقدراتهم ، وخصائص وميزات مجتمعهم ، فهم الاقدر على توصيف همومهم ومعاناتهم.
وصفاتك، فهي ملء كل عين واذن وقلب ، بالنظر الثاقب والحدس المرهف ، غير الموكب الملكي اتجاهه صوب بيوت الشعر القابعة على قارعة الطريق والتي تقطنها تلك الاسر ، هللوا لان باب الفرج فتح لهم ، وذلك الكابوس الذي لم يفارقهم وجاثم على صدورهم طيلة حياتهم جاء من يخلصهم منه .
ان شبكة الامان الاجتماعي التي امر بها جلالة الملك والتي تهدف الى تحسين نوعية حياة المواطنين،واحداث نقلة نوعية في الخدمات المقدمة لهم بالاضافة الى ايجاد مشاريع تنموية لهم مدروسة لتحد من مشكلتي الفقر والبطالة وترتقي بالمكان والانسان.
كل رؤاك وكل خطاك، وكل كلماتك ، وكل حركاتك وكل احلامك وامانيك كانت وستبقى للوطن والشعب فأفئدة الشعب تهوى اليك ، وتنجذب نحوك في ولاء لا نظير له لانهم يرون فيك الهدف والطريق والمعلم و الصديق ، يرون فيك السمو والحنان ، والعقل والبيان ، يرون كل الفضائل والمزايا .
الاقلام والقرائح والالهامات مهما تتبارى للتحدث عنك ، لن تبرح مكانها ،ولن يتحرك بالقول لسانها ، والصور رائعة ، ومشرقة وناصعة وبهية, تملأ الزمان والمكان وتبعث الحياة في الانسان.



alghobein@yahoo.com