بوتين: السوريون يقررون مصير الأسد وليس أوباما أو هولاند
29-09-2015 05:38 AM
عمون - التقى الرئيس الاميركي باراك اوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين مساء الاثنين في مقر الامم المتحدة في نيويورك لبحث الازمة السورية والتصدي لتنظيم الدولة.
وهذا اللقاء الرسمي الاول بين الزعيمين منذ اكثر من عامين بدأ بعيد الساعة 17,00 (21,00 تغ)، حسب مصور وكالة فرانس برس الذي كان في القاعة.
وتصافح الرئيسان لوقت قصير ولم يتفوها باية كلمة امام الصحافيين الذين ظلوا في القاعة لبضع ثوان في بداية لقائهما.
وقال مسؤولون أميركيون أن أوباما أبلغ بوتين ألا استقرار في سوريا مع بقاء الأسد، كما بينوا أن القمة بين الرجلين ناقشت تنسيق جيشي البلدين لعمليات محتملة هناك.
وأكدوا أن أوباما وبوتين اتفقا على البحث عن حل سياسي في سوريا.
ورفض بوتين استبعاد توجيه ضربات جوية في سوريا لدعم جيش حليفه بشار الاسد ضد تنظيم الدولة .
وقال "اننا نفكر بالامر، لا نستبعد شيئا، ولكن اذا كان علينا ان نتحرك فسيتم هذا الامر من خلال الاحترام الكامل لمعايير القانون الدولي" وذلك ردا على سؤال من قبل الصحافيين في الامم المتحدة حول الضربات التي تشنها فرنسا واستراليا في سوريا.
وعقب الاجتماع قال بوتين أن اللقاء مع أوباما كان مثمرا وصريحاً، لكنه لم يخفِ خشونة في تصريحه حينما قال "السوريون هم من يقررون مصير الأسد وليس أوباما أو هولاند".
وبين الرئيس الروسي " اتفقت مع أوباما على تجاوز الخلافات الحالية"، مشيراً إلى أنه لا يستبعد مشاركة بلاده في التحالف ضد داعش بتفويض أممي دون عمليات برية وقال : ناقشت مع أوباما مشاركة روسيا في التحالف العسكري ضد داعش، لكننا لن نشارك أبدا في عمليات برية.
*
بوتين وروحاني يعربان تضامنهما
من جهتة ثانية، اعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الايراني حسن روحاني الاثنين عن تضامنهما القوي، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة حيث طالب الاثنان بعمل دول للتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية.
والتقى الرئيس الروسي امام الصحافيين نظيره الايراني وقال له ان العلاقات بين موسكو وطهران "تتطور بشكل فاعل جدا".
واضاف "نحن مرتاحون لتعاوننا خصوصا على المسرح الدولي في المعركة ضد الارهاب".
ورد الرئيس الايراني قائلا ان "العلاقات بين ايران وروسيا تطورت بشكل ايجابي وتصاعدت وتيرتها خلال العامين الماضيين". واشاد بشكل خاص بالاتفاق التاريخي حول النووي الايراني الموقع في 14 تموز/يوليو بين طهران والقوى العظمى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا).
واضاف روحاني "عندنا ايضا تفاهم جيد حول المسائل الاقليمية" ومن دون ان يذكر مع ذلك النزاعات في سوريا والعراق او اليمن.
واوضح الرئيس الايراني ان "كل العالم يعرف من الان وصاعدا انه اذا لم تتم تسوية المشاكل في الشرق الاوسط فان هذا المشاكل ستطال مناطق اخرى وتشمل العالم باسره" معتبرا ان "روسيا وايران تلعبان دورا مهما جديا للحفاظ على امن المنطقة".(وكالات)