مشهد عربي جميل خلال ايام الخير والوفاق العربي اذ تنافست عمان العروبة ودمشق الفيحاء على تكريم وفادة اعلامي عربي من الخليج.
وإلى الواقعة؛ وقبل ان تتحرك السيارة الملكية التي يقودها ضابط صف من كادر الديوان الملكي من عمان العاصمة الى دمشق الفيحاء وهي تقل الاعلامي العربي ابو فهد احمد جاسم الحمر مدير وكالة الانباء القطرية ابو فهد الاسبق ضيف الاردن من احد فنادق عمان المعروفة في طريقها الى دمشق في يوم من ايام الوفاق العربي التي نرجو الا تغيب طويلا اتصل بي في حينه الزميل غازي الذيب مدير مكتب الانباء السورية في عمان الذي عرف بمهنيته واخلاقه المتميزه واسلوبه الدبلوماسي – قبل ان توفده بلاده بعد انهاء عمله هنا للعمل في سفارة بلاده في مدريد باسبانيا ليبلغني في لهجة تنم عن ارتياح غامر ان دمشق ستقوم بتكريم الاعلامي العربي ابو فهد افضل مما حظي به في عمان قائلا اذا كان الاردن مشكورا وفر للضيف الاعلامي العربي سيارة ملكية ووفادة تليق به فاننا قد اعددنا له سيارتين من الرئاسة مع مرافقة لعائلته تنتظرهما في مركز حدود درعا في نطاق تقدير دمشق للاعلام العربي وخدمته للقضايا العربية فقلت له ليس غريبا على دمشق وعمان تكريم الضيوف العرب ومنهم رجال الاعلام فقد شهدنا ايام الوفاق والاتفاق سجلا حافلا بتميز العلاقات الاردنية السورية لاكثر من سبب ومبرر طبيعي دخلت مرحلة توحيد المناهج الدراسية وتبادل الزيارات وتنسيق المواقف في اهم الامور العسكرية والمدنية وعلى اعلى المستويات واكثرها تكثيفا وفي مختلف المجالات كانت مضرب المثل على الساحة العربية ومن منا لا يشعر بالحاجة الماسة والضرورة القصوى لوحدة الصف والموقف في مواجهة التحديات والمخاطر وفي الطليعة منها الاحتلال الاسرائيلي الغاشم الجاثم بكل وحشية على ارض الاسراء والمعراج واولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
وبالفعل ما ان انطلقت السيارة الملكية وهي تقل من موقع الفندق في عمان صوب الحدود السورية الى درعا الاعلامي العربي ابو فهد وكنت معه في السيارة حتى دخلنا الحدود السورية دون التفتيش المعهود على الحدود لننعم بحسن الوفادة والتكريم وتجهيز سيارتين رئاسيتين لتنطلقا بالضيف العربي في اجواء الوفاق والاتفاق التي نرجو الا تغيب طويلا.
وما دام الحديث هنا يتناول زيارة اعلامي عربي لدمشق في ايام الوفاق والاتفاق فهذا يذكرنا بزيارة مميزة لوفد من نقابة الصحفيين الاردنيين خلال فترة تكثيف التنسيق السوري الاردني وكنت من بين اعضاء وفد مجلس نقابة الصحفيين الذي ضم زملاء من الوسط الصحفي يمثلون زملاءهم في النقابة حيث عبر الرئيس السوري السابق في حينه عن حماسته لاستقبال الوفد الصحفي الاردني و ابلغ الوفد خلال اللقاء بهم انه كان يتابع رحلة الوفد ساعة بساعة بسبب اجراء حفريات واصلاحات على طريق درعا دمشق وقد مدد الرئيس السوري في حينه مقابلة الوفد الصحفي الاردني من ساعتين الى اربع حيث تركز اللقاء على الوضع على الساحة العربية وبخاصة العلاقات الثنائية الاردنية السورية
هذا المشهد العروبي الجميل يدعونا لتعزيز الحوارات المهنية والنقابية العربية في ضوء ما هو متاح وتكثيف البحث كعنوان رئيس عليه اجماع عربي على سبل دعم اشقائنا رجال الصحافة والاعلام في الارض الفلسطينية في الضفة والقطاع وهي من اولى الواجبات المترتبة على زملائهم في الوطن العربي ولعلها القضية المركزية العربية التي تزال تحظى بالاجماع والقبول الحسن واذا كانت هناك ظروف معقدة على الساحة العربية
الان لا يرضى بها المواطن العربي فقد عاش الزملاء العرب من الصحفيين ورجال الاعلام هنا ذكريات جميلة هنا و من منا لا يتذكر هذه العلاقة النموذجية بين الاسرة الصحفية العربية على ارض الاردن بوابة العروبة الى الاقصى وفلسطين بعامة وبوابة فلسطين الى العالم الخارجي في اجواء نقية ضمت سليم المعاني ممثل الاهرام المصرية وغازي الذيب مدير الانباء السورية و بعده ابو معاوية واخرون من اشقاء المهنة وممثل انباء الشرق الاوسط المصرية المرحوم ايهاب الذي لا يمكن لاحد من زملائه الا تذكر هذا الرمز في الخلق الرفيع والادب والتواضع الجم وحبه لزملائه الى جانب ممثلين اعزاء من وكالات انباء و صحف خليجية في الاردن مع حميد العراقي مدير الانباء العراقية في الاردن وكان نموذجا مع فريق العمل معه في المهنية وقدرته الفائقة على كسب ود زملاء له في المهنة
انها فترة عروبية صافية عنوانها اسرة الصحافة العربية سبيل لتعزيز الاخوة والمحبة والتضامن بين ابناء العروبة املنا وطريقنا لاثبات وجودنا وحضورنا موحدين وحجز مكان لنا في هذا العالم لانه لا مكان فيه للضعفاء المشتتين.