facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




زواريب الأضاحي ..


صبري الربيحات
26-09-2015 07:39 PM

بالامس توقفت بجانب احدى زواريب بيع الاضاحي على الطريق الواصل بين صويلح والبقعة حيث انتشرت عشرات محطات البيع والذبح والسلخ على اتجاهي الشارع...

معظم اصحاب هذه المحطات الطارئة جاءوا من محافظات اخرى خلال العيد واقاموا تجهيزاتها المتنقلة مستفيدين من الموسم الذي دفع البلديات للسماح لهم من اجل تلبية حاجات الناس من الاضاحي في فترة العيد.

كل ما يحتاج له اصحاب الزرائب الجديدة سياج دائري من الاخشاب وقواطع للفصل بين الاغنام البلدية والاسترالية والرومانية وسكاكين وخمسة اعوان لم يحلقوا ذقونهم منذ اشهر ليبدو عليهم التدين والوقار اضافة الى خطافات تعلق بها الشياه بعد ذبحها ومقرضة من جذع الزيتون.

من اللحظة التي تتوقف فيها تستطيع تمييز صانع القرار بين عصبة الرجال والشباب الذين يحتلون فضاء الشارع فيمكن ان يساومك ايٌّ منهم لكن قول الفصل ينتهي عند احدهم ممن يتدخل لانهاء الصفقة بلغة فيها من الحزم الذي اصبح عنوانا للمرحلة. كما يسترعي انتباهك نمط اللغة والاخلاق التي يتحلى بها الباعة ومساوماتهم والمنشآت التي انشئت لاستمالة الزبائن...

امام معظم الزرائب اسعار معلنة لكن لا احد يتقيد بها فاصحابها يفضلون الدخول مع الزبائن في مساومات وقصص وايمان لا مبرر لها معظمهم يرفض استخدام القبان الذي وضعوه من اجل بيع الاضحية بسعر القائم قبل الذبح...

المساومة بين البائع والمشتري غير متكافئة فالاول يستخدم مخزونه المعرفي بالنواع والاوزان والاسعار لاقناع الرجال او السيدات المقبلين على شراء الاضحية بانهم يتخذون القرار الصائب بشراء ما يعرضه عليهم بالسعر الذي حدده لهم فيقسم عشرات الايمان بان الذبيحة التي سيعطيها لهم ستوفر 25 كغم لحماً صافياً لتنتهي بـ 12 او اقل... والمشتري لا دراية له بالتفصيلات التي يمطره بها البائع فيظن ان ما يقوله صحيح فيسلم ويقبل بالعرض.

عند كل محطة تشكل مسلخ بدائي بادوات بدائية وادارة متهالكة فهناك من يذبح الاضحية مقابل 5 دنانير ومن يسلخها مقابل 5 دنانير ومن يقطعها بـ 5 دنانير ومن يسلخ الراس اذا ما اردت الحصول عليه مقابل دينارين ويتولى الابناء نقل الاكياس التي توزعت عليها الذبيحة المقطعة للسيارة مقابل دينارين... احيانا يمكن ان تدفع بدل الاكياس لشخص آخر في المكان...

لا يوجد مشكلة في ايجاد فرص عمل لعدة اشخاص من خلال تقسيم دقيق للعمل، المشكلة هي عدم وجود اخلاق في سلوك بعض الباعة وانعدام الحرفية والمهارة لدى من يتصدون لهذا العمل... فتقطيع اللحوم يتم بادوات بليدة للغاية ودون اهتمام حتى ان من يتولى التقطيع لا يعطيك الانطباع بانه يعي هيكل الذبيحة او تشريحها وكيفية تقطيعها فيضرب القطعة ثلاث او اربع مرات في الاماكن غير الصحيحة دون ان تنفذ قطاعته من الاجزاء التي اراد تقطيعها مما يفسد مظهرها وقوامها... البعض يضع قطع اللحم على القراضة التي وضع عليها الرأس مما يجعل اللحم مغموسا بالشعر..

وفوق هذا وذاك تشتم رائحة الجشع والاستغلال والغش من اللحظة التي تطل فيها في وجوه العاملين الى لحظة مغادرتك الموقع...

لا افهم معنى انخراط الناس في خدمة احدى الشعائر والطقوس الايمانية بنفسية فيها الكثير من الغش والخداع واللا مهنية بل وبشيء من الحرمنة.

اتمنى على البلديات ان تتوقف عن هذه الاذونات او ان تشرف على اداء من تمنح لهم رخص الممارسة ضمن قواعد وشروط اخلاقية ومهنية وصحية.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :