طالعتنا بعض وسائل الإعلام العربية والأردنية بخبر مفاده أن الحكومة الإسرائيلية قد وجهت رسالة حادة إلى الأردن تعترض فيه على الموقف العظيم لجلالة الملك اتجاه ما يحدث من انتهاك صارخ وفاضح وغير أخلاقي بحق الأقصى الشريف الذي لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد هو ثالثها.
هل نسيتم أيها المعتدون الغاشمون أن الأقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، جد جلالة الملك سليل الدوحة الهاشمية، عميد آل البيت الذي تنزلت ببيوتهم سور الكتاب ورتلت ترتيلا، هو الأولى من غيره بالدفاع عن الأقصى الشريف والانتفاض من اجله.
ويْحَكًم يا من لا تعرفون معنى الشرعية الدينية التي يستمدها جلالة الملك من جده الأعظم محمد رسول الله وانعكاس ذلك على أفئدة المسلمين في كل مكان، وامتدادها حبا وولاءً وطاعةً عبر مفردات المكان والزمان، فكلنا في الأردن فدا الملك، سياجا وهّاجا نحرق كل من تسول يده أو لسانه للتطاول أو استخدام لغة التهديد أو التخويف اتجاه الأردن وقائده.
فإذا كنا نحن الأردنيين في ضيق من ضنك العيش؛ إلا أننا من اجل كرامة مليكنا ووطننا نهب هبة الرجال العاتية التي تقتلع كل من يقف في طريقها، راسمةً غبارها خيوطاً من الشموخ والمجد الذي تتعانق معها الشمس، فتحجب الرؤية عن أولئك أصحاب العيون المقفلة ؛ الذين يختبئون خلف قضبان صدورهم الضيقة.
فاسمعوا أيها المغتصبون لأرضنا؛ إن فينا حمية وناراً موقدة تثور بوجه كل من يحاول أو يفكر في أن يبعث رسالة حادة لمليكنا وتاج رؤوسنا، فليعرف القاصي والداني بأننا نصبح قنابل موقوتة لا تبقي ولا تذر، فهي صرخة من أعماق قلوبنا نصرة وقوة لمعتقداتنا ومبادئنا ومليكنا.