عمون - شهد عدد من مواسم الحج بعض الحوادث والمآسي أبرزها تدافع الحجاج عند جسر الجمرات، كما حدث في هذا الموسم، حيث توفي 717 شخصا على الأقل وأصيب 805 آخرين، فيما توفي 111 شخصا على الأقل وأصيب العشرات، في الفترة التي سبقت الحج، إثر انهيار رافعة بالمسجد الحرام بسبب سوء الأحوال الجوية.

ويمثل تحرك أكثر من مليوني حاج سنويا في توقيت واحد في مكة المكرمة، تحديا أمنيا ولوجستيا كبيرا للسلطات السعودية.

ويصل الحجاج إلى منى عبر أنفاق وجسور، وسبق أن أدت كثرة أعداد الحجاج إلى حوادث في الماضي، لكن في السنوات الأخيرة أجريت أعمال واسعة النطاق لتعديل البنى التحتية في المشاعر المقدسة كي تسهل حركة الحشود وتجنب مآسي مماثلة.

ونشرت السعودية جهازا أمنيا ضخما لحماية الحج، الذي يجري هذه السنة في ظل استمرار العنف والنزاعات في الشرق الأوسط، وفي ظل تعاظم خطر التنظيمات المتطرفة وانتشار فيروس كورونا المتسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية.

نظرة على بعض حوادث الحج

ففي عام 2006، توفي أكثر من 360 حاجا في تدافع في سهل منى بالقرب من مكة المكرمة، حيث يقوم الحجاج برمي الجمرات.

وقبل يوم من بدء الحج، انهار أحد المباني المكون من 8 طوابق يستخدم كنزل بالقرب من المسجد الحرام في مكة المكرمة، مما أسفر عن وفاة 73 شخصا على الأقل، وفقا لوكالة "الأسوشيتيد برس".

عام 2004، قضى 244 حاجا جراء تدافع في منى وأصيب مئات آخرون في اليوم الأخير من مناسك الحج.

عام 2001، أسفر التدافع في منى أثناء اليوم الأخير من مناسك الحج عن وفاة 35 من الحجاج.

عام 1998، قضى نحو 180 حاجا دهسا عقب حالة من الذعر بعد سقوط العديد منهم من جسر خلال رمي الجمرات في منى.

عام 1997، توفي 340 شخصا على الأقل في حريق شب في خيام منى، حيث ساعدت الرياح القوية الحريق، وجرح أكثر من 1500 حاج.

عام 1994، توفي نحو 270 حاجا في تدافع خلال رمي الجمرات في منى.

عام 1990، الذي وقعت به أسوأ مأساة متعلقة بالحج، توفي 1426 حاجا في تدافع في نفق مشاة مكتظ يؤدي إلى الأماكن المقدسة في مكة المكرمة.

وعزا وزير الصحة السعودي أسباب التدافع في منى هذا العام إلى "عدم التزام" بعض الحجاج بالتعليمات. (سكاي)