عمون- نال الطالب في الجامعة الأردنية علي مصطفى محمد العساف منحة برنامج «كرسي منظمة التجارة العالمية». عن أفضل أطروحة جامعية عن مقترح رسالته الماجستيرالمعنونة بـ» أثر سياسات الانفتاح التجاري على البيئة : « دراسة حالة الأردن» والذي يعد موضوعا جديدا لم يتداوله الباحثون من قبل.
العساف الموظف في شعبة الرصد والدراسات الاقتصادية في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة قال «تناولت الدراسة التي أشرف عليها الدكتور طالب عوض الحديث عن أثر سياسات الانفتاح التجاري على البيئة لحالة الأردن للفترة الممتدة ما بين (1980-2014) حيث تم استخدام نصيب الفرد من الناتج المحلي الحقيقي كمؤشر عن النمو الاقتصادي، وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون كمؤشر ممثل للبيئة بالإضافة إلى استهلاك الطاقة ومؤشر الانفتاح التجاري بصيغتيه الخطية والتربيعية».
واضاف «تم استخدام تقدير متجه تصحيح الخطأ (VECM) لتقدير نموذج الدراسة، بالإضافة إلى اختبار العلاقات السببية بين المتغيرات من خلال طريقة أنجل – كرانجير».
وأشار العساف الى النتائج التي وصلت اليها الدراسة بأن متغير البيئة والمتغيرات الاقتصادية غير ساكنة عند المستوى، ولكنها ساكنة بعد أخذ الفرق الأول لها، مما يمكن لنا من إجراء اختبار التكامل المشترك وتقدير متجه تصحيح الخطأ (VECM) لتقدير العلاقة في الأجلين القصير والطويل.
وتابع قد أظهرت نتائج تقدير متجه تصحيح الخطأ (VECM) بأن كافة معاملات المتغيرات التفسيرية للنموذج إشارتها موجبة ومعنوية في الأجل الطويل عند مستوى 5% باستثناء متغير مؤشر الانفتاح التجاري (بصيغته التربيعية) إشارته سالبة ومعنوية، ويلاحظ أن العلاقة بين مؤشر الانفتاح التجاري (بصيغته الخطية والتربيعية) وانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) طردية وعكسية على التوالي، وتنسجم هذه النتيجة مع فرضيات منحنى كوزنتس البيئي (EKC.
واوضح ان الدراسة خلصت الى عدة توصيات من أهمها أنه لا بدّ للحكومة من وضع الاستثمار في الطاقة المتجددة وزيادة حصتها من إجمالي الطاقة الأولية المستهلكة على سلم أولويات مجلس الاستثمار المشكل وفقاً للقانون تشجيع الاستثمار رقم (30) لسنة 2014 بموجب الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص.
بالإضافة الى العمل على حث الشركات العاملة في قطاع التعدين على استخدام المواد الأقل تلوثاً، وتشجيع شركات النقل على تغيير نمط وسائل النقل المستخدمة في المملكة من خلال استخدام وسائل نقل صديقة للبيئة.
واختتم العساف بالحديث عن سعادته بالفوز بالجائزة لما فيها من دعم لابحاث طلبة الدراسات العليا والباحثين المتميزة ذات الطرح الجديد، داعيا الطلبة إلى المشاركة في الدورات البحثية المقبلة التي سيعلن عنها.