قال تعالى : " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"

بقلوب ملؤها الحسرة والألم يخالطها شعور بالفخر والاعتزاز، لكوكبة نشامى الأمن العام الذين قدموا الشهيد تلو الشهيد في سبيل ان يبقى هذا الوطن آمنا مستقرا ، وفي سبيل أن تنعم أمهات الأردنيين وأطفالهم بالنوم الهانئ دون أن تروعهم يد مجرم أو تطالهم يدر غادر ، ينعى النائب أمجد المسلماني شهداء الوطن ، شهداء الأمن العام الذين ارتقوا بالأمس خلال قيامهم بواجبهم الموكول اليهم في منطقتي جبل عمان والراشدية و هم:

العريف محمد عطا الله أبو سليم من مرتبات ادارة مكافحة المخدرات

الوكيل خالد أحمد بني مفرج من مرتبات البحث الجنائي

ونحن نزف هذه الكوكبة الخيّرة من أبناء الوطن ندعو الله تعالى أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان ، و نشد على أيدي جهازنا الوطني الأمن العام بالضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن المجتمعي والأخلاقي .

كما وأطالب الأجهزة الأمنية بتكثيف الجهود للبحث عن أصحاب اليد الغادرة التي أطلقت الرصاص على أبنائنا رجال الأمن العام وتقديمهم ليد العدالة حتى ينالوا جزاءهم العادل والذي سيشفي غليل الأردنيين الذين دخل الحزن ممزوجا بالغضب في كل بيت من بيوتهم .

وهذه الحادثة لجديرة أن نقف عندها لنعيد النظر حول التعليمات الموجهة لرجال الأمن العام والتي تحرمهم من صلاحية استخدام سلاحهم في حال تعرضهم للخطر ، ويحرمهم من حق حماية أنفسهم والدفاع عنها ، فكما هو معلوم أن رجل الأمن العام لا يملك الصلاحية لاستخدام سلاحه حتى لو كان دفاعا عن النفس ، وهذا أودى بحياة الكثير من أبنائنا رجال الأمن العام خلال قيامهم بواجبهم الإنساني ، لذا أطالب الحكومة ومدير الأمن العام اللواء عاطف السعودي بإصدار تعليمات تمنح الصلاحية لرجال الأمن باستخدام السلاح دفاعا عن أنفسهم وحماية لأرواحهم .

ندعو الله تعالى أن يشمل شهداءنا بواسع رحمته وعظيم غفرانه وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان ، وأن يبقى وطننا واحة أمن واستقرار في ظل راية الهاشميين الخفاقة.

انا لله وانا اليه راجعون