أسواق العيد: الأضاحي تبتلع قدرة المواطنين الشرائية
22-09-2015 07:26 PM
عمون - يعقد التجار آمالهم على ان تشهد مبيعاتهم نشاطا اليوم وغدا على أمل الخروج بحصة مرضية في سوق يعج بالمنافسة وضعف القوة الشرائية للمواطنين بسبب تزامن العيد مع بدء العام الدراسي، بحسب ما يقول تجار أغنام وتجار ملابس.
وفي المقابل من ذلك بدأت بلديات المحافظات استعداداتها لإدامة خدماتها خلال عطلة العيد، إضافة الى استنفار كوارها لمراقبة حظائر الأضاحي، ومخلفات الذبح، وكذلك مراقبة الأسعار والمواد الغذائية في الأسواق.
ففي الرصيفة بدت الحركة التجارية متواضعة خاصة في قطاع الملابس بحسب تجار، مرجعين ذلك الى توجه العديد من المواطنين الى شراء الأضاحي التي يتراوح سعر الواحدة بين 160- 260 دينارا.
وقال رئيس غرفة تجارة الرصيفة محمود نوفل، ان الاقبال على شراء الملابس ومستلزمات العيد يجري في اطاره الطبيعي والاعتيادي، موضحا ان الاقبال على شراء الملابس في العيد الأضحى أقل من عيد الفطر نظرا لتوجه العديد من الناس لشراء الأضاحي، الأمر الذي يحد من قدراتهم الشرائية الأخرى .
وبين عضو غرفة تجارة الرصيفة حسين الريان ، ان البضاعة الموجودة في الأسواق ،خاصة الشعبية ، تتناسب مع مدخولات الناس، لافتا الى ان نسبة الملابس المنتجة محليا والمتوفرة في الأسواق لا تتجاوز 20 بالمائة، بالرغم من مستوى الجودة العالي الذي تتمتع به مقارنة بالمستوردة.
وفي الكرك شكا اصحاب مزارع وحظائر لبيع الاضاحي من ضعف الاقبال، مشيرين الى ان نسبة مبيعاتهم لم تتجاوز 20 بالمائة من الكميات المتوفرة.
واشار أحمد البستنجي صاحب مزرعة ان مبيعاته من الاضاحي في مثل هذا الموعد من الموسم الماضي تجاوزت الف اضحية فيما لم تتجاوز هذا الموسم خمسمئة، معللا ذلك بتراجع مستوى الدخل لمعظم الاسر الاردنية.
وقال اصحاب حظائر في منطقة لواء القطرانه شرق الكرك انهم وضعوا حظائرهم على الطريق الدولي منذ اكثر من شهر بهدف زيادة مبيعاتهم الا ان مبيعاتهم لغاية اليوم لم تتجاوز 10 بالمائة من المعروض، فيما عزا احد المواطنين قلة الإقبال على شراء الاضاحي لهذا العام الى ارتفاع اسعارها ولتزامن العيد مع العام الدراسي.
من جهتها اعدت الدوائر الحكومية في محافظة الكرك برنامج مناوباتها لديمومة الخدمات المقدمة للمواطنين طيلة عطلة عيد الاضحى المبارك.
وقال عدد من مديري دوائر الخدمات ورؤساء البلديات في الوية المحافظة انه تم تجهيز غرف عمليات رئيسية وفرعية في المديريات لديمومة خدمات المياه والصحة والكهرباء كالمعتاد.
وبين رئيس بلدية مؤتة والمزار الجنوبي محمد القطاونه انه تم تحديد اماكن لبيع الاضاحي في مناطق البلدية بعيدة عن الشوارع الرئيسية والتجمعات السكانية بما ينسجم مع تعليمات لجان الصحة والسلامة العامة، والسلامة المرورية.
وأضاف، انه تم تشكيل فرق طوارئ فرعية في مناطق البلدية لمتابعة جمع النفايات والنظافة العامة في شوارع البلدية ومراقبة المحال التجارية وتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين على مدار الساعة. وشكا عدد من المواطنين في اللواء من ارتفاع اسعار الاضاحي البلدية والمستوردة التي تراوحت بين 200- 270 دينارا في ظل غياب الرقابة عليها من الجهات المعنية، فيما عزا مربو المواشي ارتفاع الأسعار الى زيادة كلفة الأعلاف.
من جهته اشار الشيخ ابراهيم الصرايرة ان الاضحية سنة مؤكدة على كل من هو مقتدر ولا يشترط فيها ان تكون بلدية حسب ما هو شائع لدى البعض، وهي جائزة على المستورد والبلدي من الضأن والماعز والجمال والابقار التي لا عيب فيها وتناسب اعمارها شروط الاضحية الواردة في السنة النبوية والعقيدة الاسلامية السمحة.
وفي لواء دير علا قال المتصرف بالوكالة ممدوح ابو شقرة ان المتصرفية شكلت فرقا لمراقبة الاسواق وحفظ النظام والامن بالتعاون مع رجال الامن العام والقيام بتنظيم حركة السير من خلال رقباء السير المتواجدين وايجاد الطرق والدخلات الفرعية البديلة لتسهيل حركة السير والابتعاد عن مواطن الازدحام.
وقال رئيس بلدية معدي الجديدة علي الغنانيم ان البلدية شكلت فرق طوارئ للاهتمام بواقع النظافة خلال فترة العيد، وستقوم بإزالة الحظائر بعد انتهاء المدة المتفق عليها، مشيرا الى ان البلدية ستقوم بحملة رش للمناطق التابعة لها لمكافحة الذباب.
من جهته بين مساعد مدير صحة البلقاء لشؤون ديرعلا الدكتور حمدان المعادات ان هناك فريقا مناوبا طيلة ايام عيد الاضحى للرقابة على الاسواق والباعة، اضافة الى تشكيل فريق استقصاء للأمراض السارية وللرقابة على الاضاحي.
من جهته وصف رئيس غرفة تجارة السلط سعد بزبز الحياري الحركة التجارية في اللواء بالنشطة منذ بدء العام الدراسي وتواصلت هذه الحركة مع فترة العيد بشراء المستلزمات من الالبسة والحلويات.
وفي اربد تشهد الاسواق حراكا تجاريا نشطا اعتبارا منذ الثلث الاخير من الشهر الحالي عززه صرف رواتب الموظفين الحكوميين ومؤسسات القطاع الخاص لتمكين المواطنين من تلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم، الامر الذي زاد الحركة التجارية نشاطا لافتا، استقطبت المولات الكبرى نصيب الاسد منه مستفيدة من العروض التي تقدمها على صعيد الالبسة ومستلزمات العيد وموسم التصفية على البضائع الصيفية.
وبحسب رئيس غرفة تجارة اربد محمد الشوحة فإن توفر كميات كبيرة من البضائع افضى الى اعتدال في الاسعار جراء المنافسة بين القطاعات التجارية على اجتذاب الزبائن.
وقال ان الغرفة رصدت الحراك التجاري على مدار عدة ايام والامور تسير على النحو المطلوب، لافتا الى ان صرف الرواتب قبل حلول العيد اسهم الى حد كبير في انتعاش الحركة التجارية خلال اليومين الماضيين بعد ان عانت من فترة ركود بين العيدين لأسباب عديدة ابرزها الموسم الدراسي.
وبحسب مواطنين استطلعت اراءهم (بترا) فإن الاوضاع بشكل عام جيدة والسلع متوافرة بكثافة واسعارها معقولة تبعا لبلد المنتج والدرجة التصنيفية، لافتين الى انهم لمسوا ارتفاعا طفيفا في اسعار ملابس الاطفال لدى بعض الاسواق الا ان اجواء المنافسة اوجدت اسواقا شعبية توفر بدائل بأسعار مناسبة .
ويتوقع ان تتعاظم الحركة الشرائية للمواطنين اعتبارا من مساء اليوم وغد في عشية حلول العيد.
--(بترا)