اليابانيون «المناحيس» عندما يضعون «عقولهم» في «شغلة» يفعلونها... فبعد ان عانوا من عمليات الشحن والنقل والتخزين للبطيخ، فكروا بطريقة مبتكرة لا تحتل فيها ثمار البطيخ مساحات واسعة من الشاحنات لتنقل كميات أقل.. كما أن ثلاجات اليابانيين الضيقة والمرتبة حسب الحاجة لم تعد تتسع لبطيخة «مطاولة» تضطر عند دحشها لخلع كل الرفوف ونزع كل الحواجز الجانبية.. فاخترعوا بطيخاً مربع الشكل، وللأمانة لم يحتاجوا الى هندسة جينية لفعل ذلك، كل ما قاموا به هو أنهم استخدموا قوالب زجاجية مربّعة في مزارعهم وبالتالي أخذت الثمار شكل القالب طوال مراحل النمو ونضجت مربعة الشكل كما رسمه لها العقل الهندسي الياباني وليس «مدحبراً» كما تعوّدت عليه عقولنا ..
من جانب آخر.. تم إنتاج سلسلة طويلة من الفواكه بدون بذور من خلال استخدام «هرمون الأوكسين» ، ليصبح لدينا عنبا بدون بذور ، وبرتقالا بدون بذور، وجوافة بدون بذور، بذور بدون بذور ..ثم بدأوا باللعب الجيني؛ أناناس على شكل بطاطا، و فراولة بيضاء منقطة بأسود، وموز يعلن استقامته على الملأ...
***
السؤال الذي يطرح نفسه ..بعد كل هذه الابتكارات التي قام بها اليابانيون ومن جاورهم ، كيف نستطيع نحن أن نستفيد من خبراتهم في انتاج «خروف» مهندس مالياً ليتلاءم مع راتب الموظف الأردني ..بمعنى، أقل خروف يباع في سوق الأضاحي هذه الأيام بين 200 الى 250 ديناراً والسواد الاعظم من موظفي الحكومة يأخذ هذه الأيام بين 300 الى 450 ديناراً...وبالتالي على السعر الموجود والوزن الموجود في السوق.. اذا «بطح» الموظف « الخروف» يوم العيد..فإن الخروف «سينطح» الموظف طوال الشهر...لذا نرغب من الأخوة اليابانيين - جزاهم الله خيراً - أن يهندسوا جينياً و»يتكتكوا» لنا خروفاً جديداً يسمى «خروف الموظفين» بالمواصفات التالية: أكبر من الديك قليلاً وأصغر من «السلوقي»..وزنه بين 6 الى 10كغم قائم ، قرونه رفيعة وناعمة مثل «قرون الفليفلة»، «اللية» بحجم كمشة اليد، العيون صغيرة وملونة مثل «نانسي عجرم»، والسعر من 30دينارا الى 50دينارا كأقصى حد..بالنسبة للصوت يفضل أن يماعي بنغمة «خلوي» أو بدون، فنحن نقوم بذلك نيابة عنه، آخر شرط أن يكون ناجح توجيهي ياباني ، ومكفولاً لمدة سنة «شرط الأضحية»...
زبطولنا اياه ... دخيل على طوكيو ولّ..
الرأي