المجتمع المعرفي .. خطوة في الاتجاه الصحيح
رؤى عربيات
21-09-2015 02:09 PM
عند الحديث عن الشراكة بين القطاعين العام والخاص، كشرط أساس في التنمية والتطوير، تبرز المحطات المعرفية التي أعدتها مجموعة طلال أبوغزالة بالتعاون مع مديرية الأمن العام شاهد عيان على تحقق هذه الشراكة، هذه المحطات التي جاءت ضمن مبادرة تهدف إلى إنشاء عشرين محطة توزع على مديريات الشرطة المختلفة، ومهمتها تأهيل منسوبي الأمن العام في علوم الحاسوب واللغة الإنجليزية.
إن اللحاق بركب الثورة التقنية والمعرفية، وإتقان اللغة الإنجليزية، لغة العلم والتخاطب الأولى في العالم اليوم، مهمتان لا تستطيع الدولة وحدها النهوض بهما، فلا بد من شراكة حقيقية بين العام والخاص ضمن خطة واعية ومبرمجة تترجم رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني الداعية إلى فتح أبواب الدولة أمام القطاع الخاص المسؤول والمدرب والمنتمي لقضايا وطنه وأمته.
فالمتتبع لأهمية تطوير المهارات الفردية للعاملين في مؤسسات الدولة، لا سيما الأمنية منها، يدرك حجم الفائدة التي ستجنيها الدولة وسيجنيها المواطن على حد سواء من هذا التطوير، وهنا تقف مجموعة طلال أبو غزالة ومجتمعها المعرفي نموذجاً متقدماً في تحقيق: المجتمع الدولة والدولة المجتمع.
تشير الأرقام التي يقدمها خبراء مجموعة أبو غزالة، والمتمخضة عن الدورات التدريبية في المحطات المعرفية في مديرية الأمن العام إلى تخريج زهاء 1000 متدرب وأكثر من 60 مدربا حتى الآن الأمر الذي يدفع بالمراقبين إلى الاستبشار برفع سوية أداء أجهزة الدولة وتطوير الملكات الفردية لأفرادها مما سينعكس إيجابا على الخدمات المقدمة للمواطن والزائر.
في العقد الثاني من الألفية الثالثة تبرز عدة تحديات أمام الدولة ليس آخرها الجرائم الإلكترونية وتتبعها أو حماية حقوق الملكية الفكرية أو مكافحة الاتجار بالبشر واستخدام الأطفال في الحروب، كما تشتد الحاجة إلى استخدام أحداث الوسائل التقنية والمعلوماتية، وتهيئة العنصر البشري الخلاق وتزويده بكل ما من شأنه أن يجعله فاعلا ومبدعا وخلاقا، كل هذا لا يتأتى إلا باعتماد المجتمع المعرفي نهجا وغاية.
شكراً مجموعة طلال أبوغزالة صاحبة اليد البيضاء....
شكراً على المحطات المعرفية عنوان الشراكة البناءة بين أبناء الوطن الواحد....
شكراً على المجتمع المعرفي لأنه خطوة في الاتجاه الصحيح.