العين النجار: أملي أن ننتهي من الكوتا سريعاً
21-09-2015 12:52 PM
عمون - محمد الصالح - نشأت "ام البنات" في بيت احب العمل والعطاء.. وترعرت على التفاؤل والامل فتعزز الطموح عندها بابتسامة ملك الانسانية جلالة المغفور له باذن الله الحسين بن طلال وهذا ما ربت فلذات كبدها عليه..
العين والمربية التربوية هيفاء النجار "الزرقاوية" المولد عاشت في حي الضباط في محافظة الزرقاء ولأب عسكري عرف الانضباط وابنة لأم ريادية هي أم لأربعة من الصبايا تفوقن بدراستهن فاصبحت منهن الطبيبة، المهندسة، المحامية والبنكية، بعد ان زرعت فيهن حب العمل والعلم والعطاء وحب الوطن بمساندة زوجها الذي كان الداعم والمحب لها منذ أكثر من32 عاما من الزواج.
• عن حياتها والاربع بنات وزواجها عن حب
تقول :"درست في البداية في مدرسة الجيش ثم انتقلت إلى مدرسة الراهبات الوردية وأنهيت الثانوية العامة وفي أوائل الثمانينيات التحقت بالجامعة الأردنية لأدرس فيها التربية وعلم النفس وحصلت على الماجستير عام 2003 في إدارة التحول من جامعة "بيكنجهام".
وتشير في حوارها مع "عمون" إلى أنها متزوجة وزوجها رجل صناعي وهو مدير عام لشركة صناعية ولها 4 بنات عاشقات للأردن وللإنسانية و"أوصيهن دائما بمساعدة من حولهن حتى يجدن من يساعدهنَّ".
وحول زواجها تقول :"زواجي لم يكن تقليديا بل كانت تربطني بزوجي قصة حب وكان أهلي وأهله أصدقاء منذ فترة طويلة إلى أن وقعت في حبه عندما كان عمري 20 عاما وتزوجته بعد سنتين".
• تتمنى ان تكون علامة فارقة
ولا تخفي النجار امنيتها أن تكون علامة فارقة في خدمة وطنها ومليكها جلالة الملك عبد الله الثاني.
وتقول "اتمنى ان اكون علامة فارقة في خدمة الوطن والقيادة، مع ان النساء الأردنيات المتقدمات في العمل والعطاء تقدمن بفضل الوقوف على اكتاف السيدات الرياديات اللواتي ناضلن من اجل المرأة في سنوات طوال ماضية بإخلاص وهمة، وفي مقدمة اللواتي منحن المرأة الدفع إلى الامام سمو الأميرة بسمة بنت طلال واللجنة الوطنية لشؤون المرأة وتجمع لجان المرأة وكل المنظمات الاخرى التي لم تدخر جهدا في خدمة قضايا المرأة".
وتضيف "توجد نماذج لسيدات اردنيات لا يقبلن الحلول الوسط، لإصرارهن ان تكون المرأة جزءاً جميلاً من هذا البلد الجميل".
وتعتبر أن الجمالية تتمثل في أنه وطن أسس على الحوار والوسطية والتمكين للانسان سواء كان رجلا أم امرأة وكما كان يقول جلالة المرحوم الملك الراحل الحسين بن طلال "الانسان اغلى ما نملك".
وتشير إلى ان العطاء تراكمي وجمعي حتى ان جلالة الملكة رانيا أسست العديد من الجمعيات التي تخدم المجتمع وفي مقدمتها تمكين المرأة.
وتشدد العين النجار على ضرورة النقد البناء بالرغم من الانجازات، وتقول :"لست مع التصفيق للذات وانا مع النقد البناء العقلاني المبني على المحبة وتقديم البدائل".
• مشاركة المرأة السياسية والاقتصادية والكوتا
تقول النجار: "أملي أن ننتهي من الكوتا سريعا، للوصول إلى قبة البرلمان"، وتؤكد أنه من اجل تمكين المرأة عليها أن تكون شريكة مع الرجل.
وتبين أنه لتمكين المرأة لابد من فهم واقعها ليتم تغييره للأفضل، وتقول :"انا دعمت من الرجل كأب وزوج".
وتشير إلى أنه لا يمكن أن يتم تخفيف عبء المديونية للحكومة إلا بعد كسر الفجوة الجندرية وتفعيل المرأة في سوق العمل ومشاركتها مشاركة فاعلة في القوى العاملة الأردنية.
وتعتقد أن من الأمور التي تفعل دور المرأة فعليا وتبقيها في سوق العمل ايجاد شبكة نقل متحضرة وكاملة، اضافة إلى تأمين حضانات لأبنائها.
وتشدد على ضرورة الزام الشركات في القطاع الخاص والمؤسسات العامة بتأسيس حضانات لأبناء الموظفات حتى لا يتركن العمل بسببهم، من خلال النص على ذلك بالتشريع.
وحول عمل الرجال والنساء تقول :"ان العمل يحتاج إلى اشخاص منتجين من النساء والرجال، والأردن بحاجة ان يستعيد الموظف قيمة العمل ولا حاجة للموظفين فقط شكليا".
وتنوه إلى ضرورة أن يتم تحويل أي تحديات في العمل إلى فرص من اجل رفعة الاقتصاد الوطني في الفترة المقبلة.
• قانون الانتخاب
تعرب النجار عن املها أن يصل الأردن إلى مرحلة في قانون الانتخاب تكون المملكة كلها دائرة انتخابية واحدة.
وتتمنى أن يكون الأردن واحداً لا يفضل جزءاً على جزء آخر منه لأن المشروع الاصلاحي يشمل الأردن ككل والمظلة للجميع هو الدستور.
وتضيف أن الجميع في الأردن تحت سيادة القانون، لأنه نابع من الشعور بالمواطنة الصالحة، مع احترام الخصوصيات والاتفاق على قيم مشتركة تجمع المجتمع ككل.
وتأمل أن تكون الانتخابات المقبلة على اسس برامجية لا فردية ليتمكن الناخب من محاسبة مرشحيه والتصويت لهم بناء على هذه البرامج الانتخابية.
• المساءلة
تؤيد العين النجار المساءلة الذاتية والمساءلة المجتمعية للعاملين في العمل العام، وعلى كل مقصر أن يحاسب.
وتشير إلى ان الأردنيين اذكياء وهم مراقِبون ومتابِعون جيدون لما يحصل وما يقدم من العاملين في العمل العام.
• رأيها بالوزيرات
تقول العين النجار :"لم ار أن الوزيرة يوما كان وجودها للزينة أو شكليا كما يدعي البعض، بل على العكس جميعهن اثبتن وجودهن في مواقعهن".
وتعتبر أن الوزيرات اضفن اضافة نوعية للعمل العام بوجودهن وجهودن المثابرة منذ ان دخلن الحكومات المتعاقبة.
• المناهج والتعليم
تشير العين النجار إلى ان المناهج من اهم مدخلات التعليم التي تؤسس لارضية يتعرف الطالب من خلالها على نفسه وماذا يريد وما هي رؤيته للدنيا، كما تبين للطالب علاقته بوطنه وما له من حقوق وواجبات.
وتشدد على ضرورة ان يكون الطالب متفاعلاً ومشاركاً وناقداً وباحثاً ومستكشفاً من خلال المناهج لا ان يكون متلقيا وأن تؤسس المناهج قاعدة للحوار.
وتؤكد ان المناهج ما زالت بحاجة إلى مزيد من العمل، وتقول :"على سبيل المثال ما زالت صورة المرأة غير فاعلة في المناهج".
وتدعو إلى ضرورة استعادة البعد العقلاني والاجتماعي في المناهج، والا تبقى المناهج بعيدة ومعزولة عن البيئة، اضافة إلى استعادة البعد القيمي وتعزيز القيم الوطنية والوحدة الوطنية.
وتشدد على أن الأردن بحاجة إلى اردني مبدع وشخصيات متميزة على مستوى العالم في ظل التنافسية الكبيرة.
وتنوه إلى ان التعليم العالي يواجه ازمة ولا بد من مواجهتها، اضافة إلى مراجعة سياسات التعليم العالي والقبول للطلبة.
• نقابة المعلمين
تقول العين النجار :"النقابة عليها دور اصلاحي تربوي من اجل الطالب ومن اجل رفع سوية المهنة".
وتأمل أن تكون العلاقة تشاركية بين النقابة ووزارة التربية والتعليم خصوصا ان نقيب المعلمين عضو في مجلس التعليم.
• "لا حاجة للمعلم المهزوم"
تؤكد العين النجار ان هيبة المعلم في تراجع نتيجة طريقة التعيينات في هذا القطاع من خلال ديوان الخدمة المدنية.
وتضيف "التعليم بحاجة إلى معلم منتصر وليس بنفسية مهزومة، لهذا المعلم بحاجة لتدريب وتأهيل من خلال كليات متخصصة لتأهيل المعلمين، لأن المدرسة ليست بحاجة لإنسان سلبي".
• الوضع الاقتصادي
تقول العين النجار:"الأردن في مرحلة مهمة ودقيقة لما يدور في المنطقة من احداث متسارعة، لهذا على الأردنين أن يحولوا كل التحديات إلى فرص ونجحوا في ذلك من خلال الاستمرار في عملية الاصلاح المنشود.
وبالنسبة للوضع الاقتصادي تشير إلى ان الأردن لا يمكن ان يستمر على هذا النهج الاقتصادي، لهذا لا بد من التحول من مجتمه ريعي إلى مجتمع منتج، لن الحكومات لم يعد بمقدورها دفع الرواتب لهذا العدد الكبير من الموظفين.
وتدعو إلى ضرورة الشراكة بين القطاعين العام والخاص، من خلال انشاء مشاريع منتجة ومشغلة للشباب.
وتضيف أنه لغاية الآن لم ينجح الأردن بإيجاد بيئة استثمارية جاذبة فعليا للاستثمار، علما بانه يوجد حتى سيدات اعمال عربيات يرغبن بالاستثمار في الأردن.
وتعتبر ان الحكومة ذهبت إلى حل سهل بالنسبة لها لتحسين الاقتصاد وهو جلب المزيد من الضرائب، إلا أنه لا يجوز الاستمرار على هذا النهج.
وتنوه إلى ان الحكومة قامت بأداء جيد بشكل عام على المستويين الاصلاحي السياسي والتشريعي، لكن ما زال الطموح قائما إلى المزيد.
• المشهد الثقافي
تؤكد العين النجار أن المشهد الثفافي بحاجة إلى الكثير من العمل لتطويره في المرحلة المقبلة.
وتدعو إلى تفعيل المشهد الثقافي بحيث يكون لدى الأردن شعراء امثال حيدر محمود وحبيب الزيودي.
• الجيل الجديد لا يحتاج لخطاب تنظيري
تقول العين النجار :"الجيل الجديد لا يحتاج لخطاب تنظيري ولا فوقي، وانما هو بحاجة لخطاب عقلاني".
وتشدد على ضرورة أن يكون الخطاب قريباً منه وأن يكون خطاباً بلغتهم وقريباً منهم ويفهم عليهم.