الكرك: "شكّل لوّن بدينار"
21-09-2015 12:35 PM
عمون – محمد الخوالدة - "شكّل لوّن بدينار".. نداء يتردد صداه في اسواق مدينة الكرك التجارية وتحديدا في مناسبتي عيد الفطر والاضحى.
أما المقصود بهذا النداء الذي يردده بائعو بسطات لا نراهم الا في المناسبتين اياهما فهو لفت نظر المشترين الى سلعة رخيصة الثمن تباع في وقت يشتد فيه الطلب على تلك السلعة الا وهي انواع مختلفة من الحلويات المعجنة والسكاكر والراحة المعطرة والملبس على لوز المعروف في اللهجة الشعبية في الكرك باسم "بيض الحمام"، والسكاكر بشتى انواعها ومسمياتها من اهم لزوميات الاحتفال بعيدي الفطر والاضحى كونها من واجبات الضيافة للمتزاورين بيتياً لتقديم واجب التهنئة بالعيد.
السكاكر متنوعة كأي سلعة اخرى تباع في الاسواق جودة وسعراً ولكل نوع وسعر زبائنه الخاصّون، فالميسورون يعمدون الى شراء السكاكر مرتفعة السعر بحثا عن الجودة، والمعوزون يعمدون الى شراء السكاكر منخفضة الثمن وبغض النظر عن الجودة.
أما الحلوى التي تباع استجابة لنداء "شكل لون بدينار" فهي الاكثر رواجا في اسواق الكرك هذه الايام ونحن على اعتاب الاحتفال بعيد الاضحى المبارك بحكم الحالة المادية لغالبية الاسر الكركية، وهي اسر بدخول مالية محدودة تتآكل من عام إلى آخر جراء الارتفاع المطرد لتكاليف المعيشة في محافظة تصنف واحدة من بين محافظات المملكة المباءة بظاهرتي الفقر والبطالة.
واذا كان المعوزون لشح السيولة النقدية بين ايديهم مدفوعين للبحث عن السلع الارخص كلفة كساء ولزوميات بيتية اخرى لستر الحال فان هذا لا يمنع من لفت الانظار الى ماهية وسلامة ما يشترون من غذاء بدافع العوز ايضا لحفظ حياتهم، فالسلع التي تباع على البسطات ومن قبل الباعة المتجولين هي في معظمها سلع مجهولة المصدر وصلاحية الاستهلاك لذلك فثمة امل بالجهات المعنية بسلامة الغذاء بمراقبة جادة لما يباع في الاسواق من غذاء كي لا يجد مرضى النفوس فسحة من وقت لاستغلال تزاحم المتسوقين للافلات من المساءلة.