الطريق الى بعبدا اصبح سالكاً
22-05-2008 03:00 AM
رحلة الثمانية عشر شهرا" التي ساره الفرقاء في لبنان اوشكت ان تحط رحالها بعد الاتفاق الذي تم التوصل اليه برعاية عربية في الدوحة ، حيث تمثل هذه المرحلة مفصلا" هاما" من مفاصل الازمة اللبنانية التي ارهقت الشعب اللبناني الشقيق وكبدته حسائر فاحة في الارواح والممتلكات وبثت سمموم الطائفية اللعينة وعطلت عجلة الاقتصاد اللبناني .
اللان وبعد ان اصبح الطريق سالكا" امام العميد ميشال سليمان للدخول الى قصر بعبدا وبعد ان تم الاتفاق على اطر واليات معالجة الخلافات اللبنانية وتجنيب الشعب اللبناني حرب اهلية جديدة هنالك الكثير من الاطراف لايروق لها الوفاق اللبناني وخاصة اسرائيل ومراجل المصالح الطائفية . فيجب حماية هذا الاتفاق بأطار سياسي عربي وضمان التأييد السوري والايراني لهذا الاتفاق ولذلك لما لهما من تأثير كبير على الساحة اللبنانية .
وعلى الفرقاء اللبنانيين الالتزام بهذا الاتفاق وممارسة دورهم لاعادة بناء الثقة فيما بينهم لتنعكس هذه الثقة على الشارع اللبناني صحيح ان الجراح كبيرة وكثيرة لكنها ستزول مهما طالت المداواة بهمة وبصدق القيادات السياسية اللبنانية وبوجود الجيش اللبناني الذي ابى الا ان يكون جيش كل لبنان .
الطلوب لبنانيا" معالجة كل المواضيع المختلف عليها وعدم ترحيل الازمات فالعملية ليست الحصول على مكاسب من الحلول فلا يوجد منتصر من الاحداث الاخيرة لان الخسارة للبنان شعبا" ووطن ومع تجاوز هذه المرحلة واعادة البناء والوحدة سيربح الجميع .
المطلوب عربيا" تقديم كل اشكال الدعم للاشقاء في لبنان لانجاح اتفاق الدوحة الذي تم التوصل اليه بضغط عربي على الاطراف المتنازعة ويجب الاستمرار عربيا" بمساعدة اللبنانيين للحفاظ على ماتم التوصل ايه وكذلك البناء عليه واعطاءه دفعة للامام .
المطلوب اقليميا" ان تدرك الدول التي لها مصالح في لبنان ان هذا البلد عانى الكثير وتجرع الجراح وخسر الكثير من ابنائه وتدمر اقتصاده – ان تدرك انه آن للشعب اللبناني ان يحط رحاله بعد رحلة من الالم قاربت على الثلاثين عاما"
المطلوب من المجتمع الدولي تقديم كل اشكال الدعم المادي للبنان ليستطيع تجاوز محنته واعادة بناء اقتصاده ومؤسساته ليستطيع النهوض من جديد ليعود منارة فكر وتقافة وحضارة في هذه المنطقة.