facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




صنعاء .. المعركة الحاسمة!!


د.احمد القطامين
20-09-2015 03:47 AM

يراهن طرفي الصراع على معركة صنعاء الفاصلة، واستتبعاعا لذلك يحشد كل منهما ما لدية من سلاح ورجال وكل انواع الامكانيات العسكرية الناعمة منها والخشنة استعدادا للمنازلة الكبرى والحاسمة هناك.

خطوط الدفاع الاولى الاستراتيجية عن صنعاء في تعز ومآرب تشتعل بضرواة، وعندما ينجلي غبار المعركتين هناك اذا تم لصالح التحالف، ستفتح الابواب على مصاريعها للاندفاع الى خطوط الدفاع التكتيكية المباشرة حول صنعاء، حيث من المتوقع ان يخوض الطرفان هناك على اسوار صنعاء معركة دموية لا تبقي ولا تذر. واستعدادا لذلك تقوم طائرات التحالف بمئات الغارات الجوية وذلك بهدف تدمير اواضعاف البنية التحتية للمدينة وبالتالي اضعاف قدرة المدافعين عنها عندما تبدأ المعركة.

قوات التحالف الخليجي تمكنت من حشد ما يعتقد المراقبون انه حوالي ستة الاف مقاتل من السعودية والامارات وقطر والكويت ومساهمة رمزية من مئات الجنود من السودان مدججين باحدث انواع الاسلحة من دبابات وعربات عسكرية ومدافع وراجمات صواريخ وطائرات اباتشي وغيرها من ادوات الحرب الحديثة. ويتمركز الان اغلب هذه الوحدات في اطراف منطقة العمليات العسكرية في مأرب استعدادا لمعركة بالغة الاهمية هناك تمهد السبيل لمعركة صنعاء.

اما الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وقوات الجيش اليمني المناصرة له والحوثيون فقد سحبو قواتهم مبكرا من محافظات الجنوب وحشدوها في ثلاثة بؤر استراتيجية في تعز ومأرب وصنعاء اضافة الى تواجد ضخم لقوات الحوثيين في صعدة مدركين مبكرا الاهمية الاستراتيجية لهذه المدن الثلاثة في التطورات العسكرية اللاحقة.

تعتبر صنعاء واحدة من اقدم المدن في التاريخ المعروف، وربما سيضيف التاريخ حقيقة جديدة حولها وهي انها واحدة من اكثر المدن تدميرا في تاريخ الحروب، فطرفي الصراع يوظفان كل ما يجري من احداث عسكرية في مناطق اليمن المختلفة وكل ما يستطيعان من امكانيات الحرب لخدمة معركة صنعاء الحاسمة..

ان ما يجعل هذه المعركة مخيفة ودموية ومكلفة جدا فيما يتعلق بالارواح البشرية والبنية التحتية هو ادراك طرفي الصراع ان من يكسب معركة صنعاء سيحقق النصر.. وبغض النظر عمن سيحقق ذلك النصر، فأنه سيكون نصرا على بقايا مدينة دمرت بالكامل واشلاء بشرية تم خلطها بالتراب وشظايا المتفجرات وبقايا الاليات العسكرية المدمرة.

لكن، قد يظهر من بين الآم اللحظة وتوتراتها نفق يقود الى الحسم بمنطق الحكماء وبلغة السلام..
qatamin8@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :