عمون - نفى الشيخ "يوسف القرضاوي" رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين شائعة تردي حالته الصحية ، داعيا جماهير العالم الإسلامي لـ"هبة كبرى" من أجل حماية المسجد الأقصى.
وقال "القرضاوي" في بيان، صادر عنه، مساء أمس الخميس، ووصلت وكالة الاناضول نسخة منه، إنه"على أمة الإسلام أن تنشغل بمعالي الأمور(...) أن تنشغل بالمسجد الاقصى وما يحاك له من مكر ، وما يدبر له من كيد ."
وفيما يتعلق بشائعات تردي حالته الصحية، أكد "القرضاوي" أن "الصحة والمرض والحياة والموت بيد الله سبحانه وتعالى، وأن أحدا لا يستطيع أن يقدم من أجله يوما أو يؤخره".
ودعا جماهير العالم الإسلامي إلى "هبة كبرى لترسل رسائل إلى أعداء الأمة وإلى حكامها أن الشعوب لن ترضى بالتراخي أو التهاون في مقدساتها."
كما طالب "القرضاوي" بتبني مشروع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يهدف إلى كفالة المرابطين الذين يذودون عن المسجد الأقصى ويدافعون عنه ويرابطون في ساحاته وباحاته متصدين بصدور عارية للمستوطنين الصهاينة ومن خلفهم قوات الاحتلال الصهيوني.
وأكد أنه متمسك بفتواه التي شاركه فيها الجم الغفير من علماء الداخل الفلسطيني وعلماء العالم الأحرار بمنع زيارة الأقصى تحت الاحتلال، قائلا "نريد أن ندخل الاقصى فاتحين لا سائحين".
وكانت وسائل إعلام مصرية قد تناقلت خبر تدهور حالة الشيخ "القرضاوي" الصحية، مشيرة إلى أنه "يمر بأزمة صحية شديدة وانه "يحتضر".
ومنذ فجر الأحد الماضي، تقتحم القوات الإسرائيلية يوميًا المسجد الأقصى وتشتبك مع المصلين فيه، وتطلق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي عليهم، ما يسفر عن سقوط عشرات الإصابات بين الفلسطينيين.
وقبل ظهر أمس الخميس، اقتحم 67 مستوطنًا إسرائيليًا ساحات المسجد الأقصى في مدينة القدس، بحماية الشرطة الإسرائيلية.
ويقتحم المستوطنون ساحات المسجد الأقصى على مرحلتين، الأولى في ساعات الصباح حتى ما قبل صلاة الظهر، والثانية لمدة ساعتين بعد صلاة الظهر.
الاناضول.