قال لي كفكفي دمعكِ
يا ابنـة الأحزانْ
الليـلة يحتفـلُ القمـرُ
في عرس السماءْ
وتنبت سنابلُ العدلِ
قمحاً في كف الميزانْ
شرطاً أن تهديه
قصيدةٌ محدّدةُ الإنتماءْ
تتراقصُ على أنغامها
سلالةُ فجيعةِ الأوطانْ
قصيدةٌ جبارةٌ تساهمُ
في إعتقالِ شلالِ الدماءْ
قلت : ويحي
قصيدتي فارغة الجمالِ
كإمرأةٍ عاشقةٍ أكلتها الأعوامْ
صامدةٌ في وجهِ الزّمانْ
تراقبُ بحسرةٍ فتاتَ الأحلامْ
قصيدتي سريعةُ الإشتعالِ
تبكي على جبينها جداولُ الماءْ
تمدّ الريحَ بكفوفِ الرجاءْ
ليحصدَ من عينيها مرّ الأيامْ
قصيدتي غليظةُ الشفاهِ
يجرحُ صدرها يأسُ العبراتْ
قصيدتي حالكةُ الألوانِ
كمنارةٍ أطفأتْ أضواءَ الحياةْ
بعدما أحرقتْ ربيعَ الفراشاتْ
قصيدتي يا سيدي
بائسةٌ كنهايةِ أملٍ يرفضُ
أن يستيقظَ من كفنِ الأمواتْ