أغنية الأماكن .. وفصل الشتاء القادم
م. محمود العوران
17-09-2015 06:06 PM
ايام" قليلة تفصلنا عن فصلي الخريف والشتاء ، ومهما تداولت سواء المواقع الرسمية أو الخاصة عن فصل شتاء بارد أو عاصف فهذا فصل الشتاء... ويحدثنا البعض من الآباء والأجداد بأن الثلوج والأمطار والرياح كانت تستمر لأسابيع بدون أي فزع أو تخوفات، فالفارق بين الحاضر والماضي كبـير، فأراضينا زراعـيــة وكانوا يفرحون .. وكانوا يتمنون لو ان الثلج أو المطر يستمر لاكثر من أسبوع حيث اعتمادهم الكلي على الزراعة؛ وأمنهم الغذائي مؤمـــن لفترات طويلة ســواء في (الخزانة) او (النملية) او (الكوارة) فلا وجود للثلاجات وبيت العائلة كان مخزنا حقيقيا يتوفر فيه معظم متطلبات الحياة تلك المقدمة لموضوعنا ألا وهو استعدادنا لفصل الشتاء وهذا المقال يخاطب كل عقل مسؤول وليس عقل بلتاجي فحسب بل كل عقل يخشى ربه يوم القيامة ويتذكر قوله تعالى : " وقفوهم إنهم مسؤولون " صدق الله العظيم
مواسم الشتاء مرت علينا ولم نتعظ وكأنها مجرد أغنيات سرعان ما تناسيناها أو ضحكات تداولناها على مواقع التواصل الاجتماعي ..... سأبدأ بعاصمتنا الحبيبة فهل نحن جاهزون ؟!!! نعم لقد رأينا أبناءنا وإخواننا عمال الوطن يفتحون وينظفون أغطية المناهل ؟ّ!!! فهل هذا استعداد حقيقي فيما لا زالت الورش ومخلفات الابنية تُلقى بشكل عشوائي فماذا استفدنا من فتح أغطية المناهل ؟ !!! هل لتستقبل أكوام الحجارة والاتربة لتعود عاصمتنا تغرق ؟!.
ثانية أعود مرةً أخرى إلى العاصمة عمان فالأردن ليس عمان العاصمة فحسب... فالأردن إربد وعجلون وجرش والزرقاء والطفيلـــة والبلـقــاء والعقبــة ومأدبا والمفــرق والـكــرك ومعــان ..... لـــذا أقـول لمن يعنيهم الأمـــر نقول (( الأماكن كلها مشتاقة لك )) . (( كل شي يذكرني بشيء )) نعم كل شي حولنا يذكرنا...... بذكريات الفزعات فقط دون الخطط والاستراتيجيات.. حتى الضحكات التي تداولوها على مواقع التواصل الاجتماعي تذكرنا بشيء ... وحسبي وظني أن المسؤول حتى لو غابت عنا الدنيا أنه لا يغيب..... (( وصرت خايف لا تجيني)) نعم صرت خايف إن لم يكن هناك الاحتياطات ولم يتجول المسؤول لتنفيذ الخطط نعم سيصيبنا الذهول والذبول النفسي والحسرات على كل شيء .
(( كيف أيامي بدونك )) نعم كيف ستكون أيامنا بدون كهرباء!! وكيف سيكون حالنا حين نخاطر بحياة أبنائنا في الايام العاصفة لاصلاح عطل فني تنتج عن وقوع شجرة على عمود الكهرباء أو المحول ، لماذا لا نبدأ من الآن بإزالة ما يعيق من أغصان تلك الأشجار والتي قد تكون سببا رئيسيا في قطع الأسلاك ومن ثم إزهاق روح مواطن أو أكثر فلنبدأ ... ولنبدأ... ولنبدأ !!!!
(( الأماكن إللي مريت إنت فيها)) هنا أخاطب صاحب كل علاقة مر بموقع كان السبب في كارثة أو تعطيل حركة سير هل أعددت شي لهذا الموسم مستفيدا من أخطاء سابقة ؟.
(( كنت أظن الريح جابت عطرك يسلم علي )) نعم هذا شعور المواطن أن أتى مسؤول جديد ينظر إليه بأنه قد أتت به السماء أو الريح ليكون عونا وسندا للمواطن ... ولكن !!!! (( كنت أظن ...... وكنت أظن )) نعم لا زلت أظن أننا جميعاً بحجم المسؤولية ولا زال المواطن والمسؤول يظن أن المسؤولية أمانة شعارها (( أبت الجبال حملها وحملها الإنسان أنه كان ظلوما جهولا )) .
(( وخااااااااب ظني )) نعم سيخيب ظني إن تكررت أخطائنا ... نعم سيخيب ظن الجميع إن التقطنا الصور بعد الحطام .