هذه هي الرأي.. ما تزال متألقة، متوهجةً.. ففي كل جزئية فيها حكاية، وفي كل مرحلة من مراحل تقدمها وتطورها إنجاز.. ولعلها أرادت ان تثبت للقاصي والداني أنها قادرة على الاحتفاظ بخطها وبهيبتها، كما اختطت لنفسها مسيرتها الأولى، بان تبقى بكل حيادها ومصداقيتها ومهنيتها وفنياتها مرآة لرقيها، في التعامل مع أسرتها الكبيرة، فساهمت أدارتها الواعية المتبصرة بإنجاح عرسها الديمقراطي، الراقي.. "انتخابات اللجنة الاجتماعية والثقافية" التي جرت يوم السبت الماضي .


فذلك اليوم المشهود اثبت فيه الزملاء في الحبيبة، المؤسسة الصحفية الأردنية "الرأي" وبجميع المؤسسات التابعة لها، بان جو الديقراطية يليق بها وبسمعتها، فكانت الانتخابات التي بدأت في الساعة العاشرة صباحاً وانتهت في الثانية عشر مساءً عكست الشفافية وأجواء الديقراطية لهذا العرس العظيم عرس الرأي.


وهنا لا بد من تثمين الدور الكبير الذي لعبته الرأي، ممثلة برئيس مجلس أدارتها الدكتور فهد الفانك، ومديرها العام الأستاذ نادر لحوراني، ورئيس التحرير، نقيب الصحفيين الأستاذ عبد الوهاب الزغيلات، فضلاً عن رئيس لجنة الانتخاب الأستاذ عمران خير نائب المدير العام، والزملاء أعضاء اللجنتين الانتخاب والفرز الأستاذ سمير العمد والدكتور خالد حياصات والأستاذة ربى خريسات والأستاذ محمود القرالة والأستاذ احمد شقيرات والأستاذ عمار شبيلات، وجميع الذين ساهموا بإنجاح انتخابات اللجنة التي جرت بهدوء وشفافية وسهولة.


فهؤلاء قدموا شهادة حية على مبدأ ترسيخ الشفافية والديمقراطية، وأكدوا كذلك على ان حملة مشاعلها هم أولئك الذين يعملون في مؤسسات الفكر والثقافة التي لا بد وان تأخذ دورها في تعزيز هذا المفهوم في أرجاء الوطن.


الإقبال غير المسبوق على الاقتراع، أيضا عكس اهمية اللجنة وان ثمة من يريد لها ان تحقق أهدافها وغاياتها المرسومة بما ينعكس إيجابا على الزملاء في تلك المؤسسة الرائدة..


إننا في هذه المؤسسة العظيمة كثيراً ما نحسد من قبل البعض على ما نحن فيه من نعمة واستقرار، وجو اسري، ولا اعتقد بان ثمة من ينكر افضال الرأي عليه، وهي لا تريد منا الا ان نخلص لها، وان نحبها ونحب بعضنا بعضاً، ولا بد ان نسعى جميعاً لتوثيق علاقتنا ببعضنا البعض، وهذا النهج أسعى لتحقيقة كأحد أعضاء اللجنة الاجتماعية والثقافية المنتخبة، وربما عملي كصحفي في الرأي يساعدني في ذلك، وان زملائي في اللجنة يدركون هذا الأمر وإنني أتوسم فيهم الخير لجميع الزملاء الذين لا يستحقون منا الا خير