المنافسة على جائزة هالت الدولي
15-09-2015 06:32 PM
طلاب الشرق الأوسط يشاركون في المنافسة على جائزة هالت الدولية وقيمتها مليون دولار أمريكي لدعم تعليم الأطفال
فريق من منطقة الشرق الأوسط يتوجه إلى نيويورك الشهر القادم لعرض فكرة المشروع أمام لجنة من الخبراء العالميين في نهائيات جائزة هالت الدولية
عمون - يشهد هذا الشهر مشاركة مجموعة من المتنافسين من منطقة الشرق الأوسط على جائزة هالت الدولية التي تبلغ قيمتها مليون دولار أمريكي، وذلك ضمن اللقاء السنوي لمبادرة كلينتون العالمية في نيويورك.
وتعد جائزة هالت التي أسسها أحمد أشقر، الطالب السابق في كلية هالت، عام 2009، أكبر منافسة طلابية على مستوى العالم، وتهدف إلى إيجاد حلول للقضايا الاجتماعية التي تواجه البشر. ويتمثل تحدي هذا العام في توفير حلول تعليم مستدام في المناطق الفقيرة والمهمشة من العالم، وقد أطلقها الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون خلال شهر سبتمبر الماضي.
وكانت مرحلة النهائيات الإقليمية قد أقيمت خلال شهر مارس في كليات هالت في كل من دبي وبوسطن ولندن وسان فرانسيسكو وشانغهاي، وستحضر الفرق الستة إضافة إلى المتأهلين عبر الإنترنت، لاستعراض أفكار المشاريع أمام لجنة تحكيم تتكون من عدد من الخبراء إلى جانب الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، وذلك بتاريخ 26 سبتمبر.
وقد أنهت الفرق الستة المتأهلة المشاركة مؤخراً في برنامج هالت الريادي في الولايات المتحدة، وقد كانت كلية هالت الدولية لإدارة الأعمال قد استضافت البرنامج المكثف الذي يتضمن مجموعة من الندوات المتخصصة في مجال ريادة الأعمال على مدار ستة أسابيع، وذلك استعداداً للحدث.
وسيمثل "فريق آتولو" من جامعة تورنتو منطقة الشرق الأوسط، وذلك بعد فوزه بنهائيات المنطقة التي أقيمت في دبي، من خلال فكرة مشروع سد "فجوة الكلمة". وقد أفضى البحث بالتوصل إلى أن الأطفال في المناطق المهمشة والفقيرة يستمعون لعدد كلمات أقل بمقدار 30 مليون كلمة مقارنة بالأطفال في المناطقة الغنية في عمر ثلاث سنوات. وتؤدي هذه الفجوة إلى التأثير سلباً على استعداد الطفل لدخول المدرسة في المرحلة الأساسية.
وتهدف فكرة "الملصقات المتكلمة" المبتكرة إلى حشد جهود ملايين الآباء من أجل المساهمة في التخلص من هذه الفوارق. وتأتي "الملصقات المتكلمة" مع رمز الاستجابة السريعة QR، والذي يرتبط مع "قارئ آتولو" لالتقاط صوت الآباء أو أولياء الأمور.
ويمكن تعديل "الملصقات المتكلمة" للحديث والغناء والقراءة بأي لغة للأطفال دون الحاجة للاتصال بالإنترنت أو وجود شاشات، وباعتبار أنه يمكن وضع الملصقات على أي شيء، فإن هذه الملصقات المتكلمة تحول أي غرض منزلي عادي إلى لعبة تعليمية.
وفي تصريح حول الإعلان عن تحدي هذا العام، قال بيل كلينتون، الرئيس الأمريكي السابق: "تعد جائزة هالت نموذجاً رائعاً للتعاون في مجال الابتكار، الأمر الذي نحتاجه لبناء عالم يشترك في تقديم الفرص ومواجهة المسؤوليات وتوفير حياة رغيدة للجميع، وفي كل عام أتطلع للتعرف على هذه الأفكار المذهلة التي تنتجها المسابقة".
وسينال الفريق الفائز بجائزة هالت لعام 2015 الجائزة الأولى التي يبلغ قدرها مليون دولار أمريكي لتمويل الفكرة وتحويلها إلى واقع ملموس وإطلاق المشروع الاستثماري المستدام.
وكانت الفرق الفائزة سابقاً بجائزة هالت الدولية قد عملت على إنشاء أكبر موزع لضوء الشمس في العالم، وبرنامج الولاء والجوائز المخصص للفقراء والأسرع نمواً في الهند.
بدوره قال السيد أحمد أشقر، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة جائزة هالت الدولية: "إن إيجاد الحلول لأصعب التحديات التي تواجهها المنطقة سيكون من خلال منح جيل الشباب في العالم العربي الفرصة لترك بصمتهم وأثرهم في المجتمع. ونحن نساهم في إحداث التغيير من خلال إطلاق هذه الجائزة التي تستعرض أفكاراً مبتكرة وتحقق التواصل ما بين قادة المستقبل وأصحاب المصالح والمعنيين في القطاعين الحكومي والخاص، والذين يملكون الفرصة لإعادة كتابة التاريخ. كما أن السعادة تغمرنا للدعم الذي تلقيناه من دبي والإمارات، ونتطلع قدماً للاطلاع على الأفكار المتميزة والبناءة التي ستطرحها جائزة هالت دبي في المستقبل".