facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الإحتفال بـ "يوم الام" في الحادي والعشرين من آذار


21-03-2007 02:00 AM

عمون - سعاد نوفل - يعد يوم الأم الذي يصادف اليوم من ضمن الاحتفالات التي يوجه إليها العالم اهتماماً خاصاً.. بالرغم من اختلاف هذا اليوم في تاريخه وعاداته من بلد لأخر، وفي هذا اليوم لا تعطل الدوائر الحكومية أعمالها و لا تقفل المدارس أبوابها ولا تطلق المدافع، وإنما اختير للأم يوماً تكريماً لها على غرار يوم الأرض ويوم الشجرة.ولا ينظر ليوم الأم، كيوم "عيد للأم" فكل يوم يشرق صباحه هو بمثابة عيد أم.. كل يوم، وكل لحظة هي أعياد للأم نقّبل فيها الجبين، واليد والرأس، وكل نبضة بداخلنا تحمل لها أرق وأقدس مشاعر الحب والإمتنان. وبالنسبة للأمهات أنفسهن، فهن ينتظرن من أولادهن "نجاح ووظيفة وعرس وأحفاد" لتكتمل سعادتهن الحقيقية وهذه هي الهدية التي تنتظرها كل أم.

ويأتي يوم الأم في هذا العام مختلفاً بالنسبة لفاطمة، حاملاً معه نكهة خاصة وإحساس الامومة ينتابها لأول مرة بعدما رزقت بمولدها الأول حيث تعّبر فاطمة عن شعورها كأم جديدة في مثل هذا اليوم قائلة.. في الحادي والعشرين من آذار من كل عام تعودنا على الاحتفال بيوم الام إلى جانب والدتي وكنا نحس بالطفولة بين أحضانها ولم نكن ندري بما تشعر به أمهاتنا وما يختلج في صدرهن من مشاعر واحاسيس.. لكنني بدأت أحس بمشاعر فياضة تفوح منها رائحة الحب والدفء والحنان.. إنها الأمومة.. فكم هي جميلة تلك الكلمة! والأجمل هو الإحساس الذي تحملينه عندما تصبحين اماً.

وتقول حياة وهي متزوجة وأم لأربعة أطفال بأنها لا تنتظر قدوم يوم الأم لتشتري لوالدتها هدية فهي تفعل ذلك في أغلب المناسبات ولا تلتزم بيوم الأم تحديداً، فيما يقول رائد وهو موظف في إحدى الشركات كان قد فقد والدته قبل أعوام يقول من الجميل أن يكون لديك زوجة جميلة وأطفالاً ومنزلاً دافئاً ووظيفة معقولة ولكن الأجمل من هذا كله أن تكون لديك أم تقّبل يديها كل صباح، ويضيف أن تفقد والدك فالأمر محزن ومبكي ولكن أن تفقد والدتك فالأمر عاصف ومميت! أما كفاح - طالبة جامعية فتقول بأنها تقوم بابتياع ورود الزنبق البنفسجية اللون لوالدتها لأنها تعلم تماماً بانها أجمل هدية قد تتلقاها والدتها في مثل هذا اليوم. ويضيف مصطفى – مهندس كمبيوتر في إحد السفارات في عمان بأنه لا يجد ما يميز يوم الأم عن باقي الأيام فهو يواظب على زيارة والدته في كل يوم تقريباً إلا أن هذا لا يمنع من مفاجأتها بهدية قبل أو بعد موعد يوم الأم، دليلاً منه على تذكر هذه المناسبة وليقوم برسم ابتسامة صغيرة على شفتيها.

يوم الأم العربي.. احتفال له تاريخ

يذكر بعض المؤرخين أن عيد الأم كان قد بدأ عند الإغريق في احتفالات عيد الربيع، وفي روما القديمة ومن ثم انتقل يوم الأم إلى أوروبا الوسطى وأمريكا منسوجاً بالعديد من القصص والأساطير القديمة.
ولقد بدأت فكرة الاحتفال بيوم الأم العربي في مصر على يد الأخوان "مصطفى وعلي أمين" مؤسسي دار أخبار اليوم الصحفية.. فقد وردت إلى علي أمين ذاته رسالة من أم تشكو له جفاء أولادها وسوء معاملتهم لها، وتتألم من نكرانهم للجميل.. وتصادف أن زارت إحدى الأمهات مصطفى أمين في مكتبه.. وحكت له قصتها التي تتلخص في أنها ترمَّلت وأولادها صغار، فلم تتزوج، وأوقفت حياتها على أولادها، تقوم بدور الأب والأم، وظلت ترعى أولادها بكل طاقتها، حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقل كل منهم بحياته، ولم يعودوا يزورونها إلا على فترات متباعدة للغاية، فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير "فكرة" يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة تذكرة بفضلها، وأشارا إلى أن الغرب يفعلون ذلك، وإلى أن الإسلام يحض على الاهتمام بالأم، فانهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط، لكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وشارك القراء في اختيار يوم 21 آذار ليكون عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.. واحتفلت مصر بأول عيد أم في 21 آذار سنة 1956م .. ومن مصر خرجت الفكرة إلى البلاد العربية الأخرى .. وقد اقترح البعض في وقت من الأوقات تسمية عيد الأم بعيد الأسرة ليكون تكريمًا للأب أيضًا، لكن هذه الفكرة لم تلق قبولاً كبيرًا، واعتبر الناس ذلك انتقاصًا من حق الأم، أو أن أصحاب فكرة عيد الأسرة "يستكثرون" على الأم يومًا يُخصص لها.. وحتى الآن تحتفل البلاد العربية بهذا اليوم من خلال أجهزة الإعلام المختلفة.. ويتم تكريم الأمهات المثاليات اللواتي عشن قصص كفاح عظيمة من أجل أبنائهن في كل صعيد.

وبالرغم من اختلاف هذا اليوم في تاريخه وعاداته من بلد لأخر على مستوى العالم إلا أن هناك اتفاق عالمي على الأحتفال به بالإجماع من كل عام حيث يتجمع الأبناء -كبارا أو صغارا– في بيت العائلة لإشاعة جو من البهجة والامتنان للأمهات والجدات، في حين يبقى العديد من الأمهات المنسيات في دور الرعاية للمسنين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :