أبو رمان يسأل وزير التربية
13-09-2015 10:37 PM
عمون - أكد النائب معتز أبو رمان أنه علينا مواجهة خطر التحديات المحيطة بالشباب بحكمة مسؤوليه .
وقال في رسالة بعث بها الى وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات " فلا نوفر لهم بيئة خصبه تربى في مواطن الخلل وتخترق أذهان الشباب الى حيز الجهل و فقدان الأمل".
تاليا نص السرالة:
رسالة إلى معالي وزير التربية و التعليم الأكرم ،،،
------------------------------------------------------
لقد كنتُ خاطبتكم في كتاب سابق راجيا" إعادة النظر للسماح بفرصة خامسة لطلبة التوجيهي المستنفذين حقهم في التخرج ضمن مساق واحد فقط ، و لا زلنا ننتظر الإجابة بالرفض أو القبول ، علما" بأن العام الدراسي الجديد قد أطل علينا دون أن يتمكن الطلبة المستنفذين من تحديد موقفهم .!
معالي الوزير ، لقد كفل الدستور الأردني حق التعليم المدرسي ، فالتعليم جزءٌ من تحصين الأبناء و رفد الأردن بشبابه و صقل قدراتهم على إختلاف تخصصاتهم ، و إذ لا ننكر عليكم فضلكم برفع سوية إمتحان التوجيهي و منع الغش بما ينعكس إيجابا" على أداء الطلبة المقبولين في الجامعات ، إلا أن إصلاح مؤسسة التعليم يقتضي أيضا" بذل مزيد من الحرص لإعادة تقويم الطلبة الذين لم يدركهم النجاح ، و عليه أسمحوا لي يا معالي وزير التربية و التعليم أن أتقدم اليكم بالمقترحات التاليه ، بخصوص هؤلاء الطلبة :
أولا" : منح الطلبة فرصة إضافيه لإعادة التقدم لإمتحان التوجيهي في مساق واحد ، عملا" بقاعدة أنهم أقرب إلى تحقيق الأمل من أن ينالهم اليأس ، كونهم إجتازوا جميع المساقات الأخرى ، فلا يضيع عليهم جهدهم و يمكنهم من الإلتحاق بكوكبة الخريجين بعد تحقيق النجاح في ذلك المساق.
ثانيا" : إلغاء الرسوم الإضافية الباهظه و البالغه ثلاثون دينارا" لكل مساق ، للمتقدمين لفرصة خامسه و الإكتفاء بالرسم الإعتيادي ، فالأساس في التعليم أنه قيمه تربوية و ليست ماديه ، و الرسوم يجب أن تتوافق مع قدرة الطالب على التحمل و ليس أن تصبح حائلا" دون إكمال مسيرته التعليمية ، و إلا أصبحت تجارةٌ و تعليم !.
معالي الوزير ،،لا يخفى على مجلس التعليم الموقر ، أن منهج العلم المدرسي هو درب مستمر ينتهي بتخرج الطالب من التوجيهي و يبتدأ بقاعده صلبة لإعداد الطلبه ، فالهرم لا يبنى مقلوبا" ، فكيف يبلغ القمه من لم يدرك صعود درجات السلم بشكل صحيح ، و قد قال حكماء العرب قديما" العلم في الصغر كالنقش في الحجر ،،
ختاما" ،،
أن علينا أن نواجه خطر التحديات المحيطه بالشباب بحكمة و مسؤليه ، فلا نوفر لها بيئة خصبه تربى في مواطن الخلل و تخترق أذهان الشباب الى حيز الجهل و فقدان الأمل ، خصوصا" مع تضاؤل فرص العاطلين عن العمل ، فكيف أذا أصبحوا عاطلين عن العلم أيضا" !
نسئل الله أن يوفقكم لما فيه خير الوطن ، و إعداد أجيال المستقبل الرائده المستنيره في دروب العطاء و النماء،،،
و إقبلوا فائق الإحترام و التقدير
أخوكم