عمون - (بترا)- رفع شبان أردنيون من المشاركين بجائزة الحسن للشباب وسابلتها للعام 2015، العلم الأردني على أعلى قمة في الأردن وهي (قمة جبل أم الدامي) 1854 مترا عن مستوى سطح البحر، بعد تسلقهم الى القمة حاملين معهم أمتعتهم وزادهم، في رحلة تتصف بالمغامرة والاستكشاف.
وتأتي هذه المغامرة كجزء من برنامج خاص أطلقته سابلة الحسن للعام 2015 بمشاركة 27 مشاركا ومشاركة، يمثلون جامعات البلقاء التطبيقية، والجامعة الهاشمية، وجامعة الطفيلة التقنية، وجامعة العلوم والتكنولوجيا، وجامعة آل البيت، وجامعة اليرموك.
وقالت مديرة جائزة الحسن، سمر كلداني، ان الهدف من البرنامج هو تنمية الثقة بالنفس وترسيخ الانتماء الوطني لدى الشباب، وتطوير الخصائص الإنسانية والصفات الشخصية وتنمية روح المبادرة والإبداع الذاتي وروح المشاركة الاجتماعية والتطوعية والديمقراطية في العمل والسلوك.
وأضافت ان فريق سابلة الحسن لعام 2015، طبق برنامج اكتشف الأردن الذي يهدف إلى التعرف على الأردن (طبيعته، تاريخه، حضارته) وتنمية روح المغامرة والاستكشاف وتنمية قدرة الشباب على التخطيط السليم والتواصل الوجداني مع الوطن حيث بُدأ بتطبيقه منذ مطلع أيلول من العاصمة عمان إلى شمال الأردن وشرقها وصولاً إلى جنوبها.
وأشارت كلداني إلى ان البرنامج اشتمل أنشطة سياحية في كل من محافظة جرش ومدينة أم قيس الاثرية وعدد من القصور الصحراوية، إضافة لجولة في محافظة مادبا ومتحف لاستوريا وجبل نيبو، وتم خلال الزيارات توزيع التبرعات العينية على الجمعيات والمراكز المحتاجة في مناطق اربد والرصيفة ومعان ووادي رم.
وعن تسلق الشبان إلى أعلى قمة في الأردن (قمة جبل أم الدامي)، قالت كلداني: كانوا يحملون معهم أمتعتهم وزادهم في رحلة تتصف بالمغامرة والاستكشاف وستبقى خالدة في أذهانهم طوال حياتهم، وما رفع العلم الأردني على القمة إلا مبعث فخر بالشبان الأردني المنتمي لوطنه وقيادته، فقد كانت لحظة تبعث في النفس مشاعر الفخر والاعتزاز بالوطن وقائده المفدى.
وأضافت ان الشبان مستمرون في مسيرتهم الاستكشافية وصولاً إلى نهاية المسير في العقبة، حيث سيتم الاحتفال باختتام البرنامج في متنزه العقبة البحري.
هذا وقام فريق سابلة الحسن 2015 بعمل عدة حملات نظافة بيئية امتداد لبرنامج السوسنة البيئي الذي يتمحور حول النظافة البيئية والتشجير، ويهدف إلى تنمية الحس البيئي لدى الشباب وتشجيعهم على تقديم خدمات تطوعية تخدم البيئة، أهمها حملة نظافة في منطقة عراق الأمير وأم قيس والكرك ومحافظة العقبة في الشاطئ الجنوبي وساحة الثورة العربية الكبرى والمتنزه البحري. إضافة لقيامهم بالمسير الطويل في وادي نميرة بالكرك، وزيارتهم لمدينة البتراء، ذات الحضارة الضاربة في جذور التاريخ، والتي تعود إلى ألاف السنين.
يذكر ان جائزة الحسن للشباب توفر عنصري المغامرة والاستكشاف من خلال برنامج الرحلات الاستكشافية في مستويات الجائزة الثلاث البرونزية والفضية والذهبية، وفي برنامج سابلة الحسن الذي يوصف بأنه "المغامرة الحقيقية لجيل المستقبل"، حيث يمكن القول بأن برنامج الجائزة الذي بدأ عام 1984 وسابلة الحسن التي بدأت عام 1990 تعتبر في مقدمة البرامج التي بدأت بتطبيق برامج المغامرات الشبابية المنظمة للشباب على المستويين المحلي والعربي والتي تشمل المسير الطويل باستخدام الخارطة والبوصلة وتسلق الجبال والقمم العالية إضافة إلى تدريب الشباب على فنون التخييم والتعايش مع الطبيعة ودراسة التغييرات البيئية وطبقات الصخور ونوعية الأشجار وغيرها من الدراسات والمسوحات التي يمكن تنفيذها من خلال التعايش مع البيئة.